الصحةتقاريرمحلي

في اليوم العالمي للتوحد.. الأطفال المرضى.. معاناة تتضاعف ومراكز عاجزة

 

التوحد.. مرض بات شائعا في العالم وفي ليبيا أيضا.. والثاني من ابريل هو اليوم العالمي للتوحد، والذي يعكس مدى الاهتمام بهذه الشريحة من الأطفال.

ولكن ماذا عن أطفال التوحد في ليبيا، والظروف التي يعيشون فيها بسبب الحروب؟ قبل الحديث عن ذلك، يجب الإشارة إلى أن هذه الفئة من المرضى يعانون الأمرين، بسبب عدم وجود مراكز ذات خبرات جيدة لعلاج المرضى، الى جانب عدم ثقة المواطنين في تلك المراكز الأمر الذي يدفعهم للسفر قاصدين العلاج بالخارج.

علاج مرضى التوحد في الخارج يراه بعض المختصين أنه غير ذي فائدة كبيرة، لأن المصاب بعد علاجه لن يستوعب المحيط الذي يعيش فيه بعد عودته لليبيا، وبالتالي الحاجة لإعادة تدريبه وتأهيله، ما يعد اهدارا للتكاليف والوقت.

من جانب آخر يزيد الوضع سوءا بالنسبة لمرضى التوحد في ليبيا بسبب الظروف الأمنية والصراعات والحروب الدائرة في البلاد، والتي تتسبب في زيادة حالة التوتر والقلق لدى الأطفال المرضى.

من جانبها أكدت لجنة حقوق الإنسان بليبيا تعرض الأطفال إلى انتهاكات خطيرة نتيجة الانقسامات والنزاعات المسلحة منذ 2011.

وأوضحت اللجنة في تقرير لها أن ملف حقوق الطفل في ليبيا يشهد الكثير من القضايا الخطيرة والتي تشكل انتهاكاً لحقوق الطفل وتبتعد به عن المصلحة الفضلى التي هي روح كل تلك القوانين والاتفاقيات التي صادقت ووقعت عليها ليبيا.

وأضاف التقرير أن تقدم المساعدات والرعاية الطبية تقدم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل غير منتظم ومدروس، حيث تم نقل العديد من الأطفال المصابين بالتوحد، على سبيل المثال، خارج ليبيا في مصحات أردنية ومصرية، مما سبب جدلاً كبيراً حول جدوى هذه الخطوة وأثار حفيظة الكثير من الخبراء والمختصين الليبيين.

وأكدت ضرورة علاج هؤلاء الأطفال داخل ليبيا مستندة إلى نظرية علمية ترى بوجوب الإدماج الاجتماعي لطفل التوحد في نفس البيئة الاجتماعية التي أصيب فيها الطفل بطيف التوحد، وأن القول بعدم وجود مراكز داخل ليبيا غير صحيح.

إذا كان الأطفال بشكل عام يعانون من الظروف السيئة في ليبيا، فإن أطفال التوحد تزيد معاناتهم في ظل الأوضاع التي تنتهك كل معايير الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى