خلافا لما يشاع من اكاذيب وتزوير للحقائق: السابع من ابريل اليوم الذي قرب من قيام سلطة الشعب

يصادف يوم السابع من ابريل في كل عام ذكرى ثورة الطلاب الليبين التي قامت في السابع من ابريل 1976
فقد عرفت الجامعات الليبيه قبل هذا التاريخ بروزا لتنظيمات ماركسية وشيوعيه حيث فرضت أفكارها على الحياة السياسية الطلابية دون منازع وأحكمت القبضة على النشاط الطلابي والاعلامي في الجامعات منذ تأسيس أولى كلياتها في العهد الملكي
واستمر ذلك النفوذ بعد قيام ثورة الفاتح من سبتمبر 1969 حتى قيام ثورة الطلاب في السابع من ابريل 1976
وكان اليساريون الماركسيون يحملون فكرا ومشروعا ثقافيا يتماهى مع المد الشيوعي المتعاظم في تلك الفتره على حساب الأفكار والتيارات التقدمية والوحدويه الناصرية وغيرها
وبمجرد أن دشنت ثورة الفاتح أولى خطواتها للإعلان عن مشروعها في الحكم الشعبي المباشر والاشتراكية الشعبية وتحقيق العداله الاجتماعية وتبنيها لمنهج اسلامي معتدل ناصبت تلك التنظيمات العداء لثورة الفاتح ومشروعها الجديد الذي اعتبرته لا ينسجم مع الايدولوجيات التي تؤمن بها
وعندما أعلنت رابطة الطلبة العرب الناصريين في الجامعات الليبية مساندتها للمشروع التقدمي لثورة الفاتح وانضمت إليه ، مارست عليها التنظيمات الشيوعيه الماركسية واللينينية والتروتسكية وغيرها
كل أشكال الإقصاء والقمع داخل الجامعات الليبية .
فمنعت أعضاء الرابطة من فرصة عرض أفكارها بحرية داخل مدرجات جامعه قاريونس ،واعتدت على بعض أعضائها بالضرب داخل الجامعه وفي السكن الطلابي بالقسم الداخلي بحجة أنهم طلبة موالون للسلطه في ذلك الوقت ولا يحق لهم المجاهرة بأهداف ومبادئ ثورة الفاتح داخل الجامعة
ورغم ما أحدثته ثورة الفاتح من نقلة نوعية على كل المستويات في الفترة من 1969 إلى 1976 حيث حققت إجلاء القواعد الأجنبية وطردت المستوطنين الطليان وأممت النفط والمصارف الأجنبية وكافحت الأمراض المعدية والمستوطنة وووسعت قاعدة التعليم ومحو الأمية وبنت المساكن الشعبية واستصلحت الاراضي
رغم كل هذه الإنجازات الهامة التي تمت خلال 6 سنوات فقط من قيام ثورة الفاتح إلا ان التنظيمات الشيوعية والماركسية التي انتمى إليها بعض الطلاب الليبيين بالجامعات لم تلتفت لكل هذه التحولات الثورية التي تصب في المصلحة المباشرة للمواطنين بل استمرت في محاولة عرقلة عملية التحويل الثوري الذي تقوده ثورة الفاتح.

وقد وصلت المواجهة أشدها عندما قرر المعرقلون إعلان الحرب على ثورة الفاتح من خلال معارضة تطبيق الخدمة الوطنية والتدريب العسكري العام وأقدموا على إغلاق قاعات الدراسة وإقفال الشوارع
وفيما كان قائد الثورة يستعد في مطلع عام 1976 للشروع في تطبيق سلطة الشعب والشروع في ممارسة الديموقراطية المباشره وإحلالها محل الديموقراطية النيابية ، صعدت التنظيمات الماركسية والشيوعية في الجامعات الليبية من معارضتها لهذا المشروع وضيقت الخناق داخل الجامعة على كل من يدعو لهذة المبادئ والأهداف

 

فوجه الاخ قائد الثورة العقيد معمر القذافي خطابا من قرية سلوق في الخامس من ابريل عام 1976 خاطب فيه طلبة الجامعة عارضا أهم التحولات التي انجزتها ثورة الفاتح لصالح المواطن داعيا الطلاب الى ضرورة مساندة هذه التحولات ووضع حد لمن يحاولون عرقلة عجلة التقدم، ( بث -جزء من كلمه القائد-)
وعلى مدار يومين كاملين نظم الطلاب الذين استجابو لتحريض الاخ القائد انفسهم ودخلو في صباح يوم السابع من ابريل 76في مواجهة مباشرة مع الشيوعيين والماركسيين في الجامعة ووضعو بذلك حدا لسيطرتهم على الجامعة لقرابة عقد من الزمن .
وخلافا لما يشاع من اكاذيب وتزييف لحقيقة الاحداث فان ثورة الطلاب التي سبقت قيام سلطة الشعب بعام، وقربت من إعلانها في الثاني من مارس 77 فان ثورة الطلاب لم تشهد ازهاق ارواح او اعدامات داخل الجامعة وان ما عرف باعدام شيوعيين اثنين أحدهما غير ليبي في بنغازي لاحقا كعقاب لمحاولة تفجير ميناء بنغازي بالتواطؤ مع اطراف خارجية امر لا علاقة له باحداث الجامعة في السابع من ابريل وقد ثبتت التحقيقات والحيثيات بشكل معلن عبر الاذاعة المرئية في حينها
ويرجع الفضل لثورة الطلاب في السابع من أبريل في تطهير الجامعات الليبية من الشطحات الشيوعية والماركسية وتهيئة المناخ الجامعي للدراسة والتحصيل العلمي كما قربت ثورة الطلاب إعلان قيام سلطة الشعب
ويحسب لثورة الطلاب أيضا عرقلة الأفكار والممارسات الحزبية التي تجلت بعد إسقاط النظام في حرب 2011 وقادت ليبيا إلى التبعية والتشردم والحروب الأهلية وظهور شبح الذل والفقر من جديد
ويبقى السابع من أبريل يوما خالدا في تاريخ الحركه النضالية الطلابيه تحييه في كل عام بفخر واعتزاز ، متمنية للوطن والمواطن الخروج من النفق المظلم الذي أدخلته فيه نكبة فبراير 2011

Exit mobile version