عربيمحلي

غسان سلامة: تحركات عسكرية مصرية أدت لوقف إطلاق النار.. وفي هذا الوقت خيم شبح التقسيم

قال المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، غسان سلامة، إنه في أواخر صيف 2020، صار هناك وعي عند العسكريين من الطرفين، سبق الوعي عند السياسيين، بأن هناك إمكانية لتقسيم ليبيا وسيطرة المرتزقة الأجانب عليها، وذلك لأن العسكريين كانوا على تواصل وتماس يومي مع المرتزقة، ويعلمون ما كاد أن يحصل لو لم نتدخل، وفق قوله.

وأضاف غسان سلامة، في لقاء تلفزيوني خاص، تابعته قناة “الجماهيرية”، مساء السبت، عبر قناة “218NEWS“: “لذلك عند انقلاب القوى وخروج حفتر من الغرب، ما حصل أنه تدريجيا تدخل الأمريكان لكي لا تتحول الحرب في ليبيا إلى صراع مصري تركي، وبدأ تدريجيا ظهور ما يسمى “خط سرت الجفرة”، وبدأت المعلومات تأتي بأن هناك من يريد أن يحول هذا الواقع على الأرض إلى تفاهم قانوني أي أرض منزوعة السلاح”

وتابع سلامة: “وقتها جن جنوني، فأنا لبناني وأعلم أن التقسيم ببلادنا بيننا وبينه 3 سم، بحسب تعبيره، فقلت كل شئ إلا تحويل وقف إطلاق النار إلى اتفاق قانوني فليبقى أمر واقع على الأرض، وهذا أيضا كان رد فعل العسكريين، وكنت على تواصل مع العسكريين من الطرفين”

وأشار سلامة، إلى أنه لم تكن هناك أي دولة ترى اتفاقا سياسيا، وكان الكل يرى الوضع العسكري ولا يريد مشاكل أو حروب بين مصر وتركيا، كاشفا عن أنه “حدثت بعض التحركات العسكرية المصرية أخافتهم لذلك دخلت أمريكا بصورة أساسية على الخط وحدث وقف إطلاق النار عمليا على خط سرت الجفرة.

وبيّن سلامة، أن العسكريين تأففوا من دور المرتزقة الأجانب في هذه الحرب على حسابهم وليس على حساب السياسيين، ومن إمكانية تحول هذا الأمر الواقع إلى أمر قانوني، أي تقسيم البلاد.

وزاد: “اتصلوا بنا وقالوا إنهم اجتمعوا واتفقوا على ورقة وأبدوا رغبة في الاتفاق شويا”، مشددا على أنه “لو لم تتفق لجنة (5+5) على إعلان وقف إطلاق النار وتبني مقررات باين وخروج المرتزقة ووقف التدخلات الخارجية، ما حدث حوار تونس ولا أي تقدم يذكر في المسارين السياسي والاقتصادي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى