دوليمحلي

الجارديان: تدخل الناتو في ليبيا 2011 فتح الباب على مصراعيه أمام العنف والفوضى والتحدي الآن تجنب التقسيم على غرار الصومال والسودان

حمل تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، كل من فرنسا وبريطانيا وحلف الناتو مسؤولية العنف والفوضى في ليبيا، بعد التدخل العسكري إبان نكبة فبراير 2011.

ونقل التقرير، عن خبراء في الشأن الليبي وساسة آراءهم ومواقفهم السابقة، بشأن قتل الزعيم الراحل القذافي، والذي بين الكثير من معالم ما سيحدث لاحقًا من تنافسات بين الشرق والغرب، ناقلًا عن الخبراء تأكيدهم أن الطريقة التي قتل بها القائد الشهيد، منحت الميليشيات تفويضًا لقتل المرتبطين بالنظام الجماهيري.

وأضاف الخبراء: إن هذا التدخل فتح الباب على مصراعيه أمام العنف والفوضى ،الذي زرع بذورهما حلف شمال الأطلسي “ناتو” بتدخله في ليبيا، مبينين أن التحدي الرئيسي هو تجنب التقسيم في البلاد، كما حدث في حالتي السودان أو الصومال.

وبين الخبراء، أن الدولة لا تستطيع السيطرة على الميليشيات التي تفرض قوانينها الخاصة على أراضيها ومحاولة استخدام قوة أسلحتها للمساومة على السلطة السياسية، مؤكدين أن ليبيا تفتقر حتى إلى السيطرة على الوزارات في ظل تدخلات خارجية من عدد من الدول.

وأكد الخبراء، وفق الجارديان، أن اللجوء إلى العنف هو أسرع وسيلة لإنهاء أي أمل في التغيير الديموقراطي؛ لأن نجاح الجماعات المسلحة في إسقاط النظام السابق لا يمنع كون وجودها يهدد المرحلة الانتقالية، مشيرين إلى عدم وجود خطة دولية لبناء ليبيا، باستثناء فكرة إنشاء بعثة أممية إذ لم تكن هناك إرادة قوية لفعل ذلك.

ووفقًا للخبراء، تمثل ليبيا الآن فوضى سياسات القوة العظمى، بعد أن ابتعدت الولايات المتحدة إبان عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن الملف الليبي الذي غابت عنه القيادة الدولية الموحدة، في وقت عاد فيه الليبيون مؤخرًا إلى رشدهم راغبين بالسلام الذي حرموا منه.

ووفق التقرير، تورط الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في الحملة العسكرية ضد ليبيا عام 2011، للتغطية على تمويل ليبيا لحملته الانتخابية، مبينًا أن رغبة بريطانيا في حماية المدنيين قادت لانهيار الدولة وفشل الاستقرار وتسهيل انتشار التطرف في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى