محلي

بريطانيا: الانتخابات في ليبيا تحتاج عدة خطوات

بريطانيا: الانتخابات في ليبيا تحتاج عدة خطوات

أكدت بريطانيا أن الانتخابات الناجحة في ليبيا ستتطلب أكثر من مجرد تشريعات، حيث يجب على حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية القيام بالعمل الجاد، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي
وأوضح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ضرورة أن تضمن الحكومة وجود بيئة مواتية لإجراء انتخابات آمنة ونزيهة وشاملة، ويشمل ذلك اجراء تدابير لتمكين المرأة من المشاركة الكاملة والعادلة والهادفة – كمرشحة وناخبة، حيث يجب أن تكون الانتخابات نقطة انطلاق نحو سنة 2022 لتكون سنة أكثر إشراقًا لليبيا،
ونوه ممثل بريطانيا إلى أنه أصبح لدى الليبيين فرصة حقيقية لكتابة الفصل التالي في تاريخ بلادهم، حيث ستكون الخطوة التالية هي اجراء الانتخابات في شهر ديسمبر، إلا أن الأمر يعتمد الآن على مجلس النواب ومجلس الدولة الإخواني لإثبات قدرتهما على إحداث تغيير إيجابي حقيقي بصفتهم ممثلين عن الشعب الليبي، ويمكنهم القيام بذلك من خلال الاستجابة الفورية لدعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، يان كوبيش، لتوضيح الأساس التشريعي والدستوري قبل مؤتمر برلين في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأشار إلى أن ليبيا مرت بأوقات عصيبة منذ عام 2011، ولكن ما يُوّحد الشعب الليبي أكبر بكثير مما يُفرّقهم، معتبرًا أن رفض التدخل العسكري الأجنبي في بلادهم أحد المبادئ التي تجمع الليبيين، مجددا التأكيد على موقف بلاده الداعي لسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون أي تأخير.
وتحدث الوزير البريطاني عن الصدقات والمعونات التي قدمتها بلاده لليبيا، حيث جرى في عام 2020 ، من خلال المجلس الثقافي البريطاني ، مشاركة أكثر من 500 شاب وشابة من جميع أنحاء ليبيا ، في التدريب على المناظرات والحوارات السياسية ، وخضع أكثر من 600 شخص لخدمات المجلس الثقافي البريطاني في ليبيا، سواء كان ذلك التدريب على اللغة الإنجليزية للتعليم العالي الدولي أو الاختبارات الدولية للإمتحانات المدرسية في المملكة المتحدة.
ولفت إلى أنه ناقش مع وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، زيادة التعاون معلنا عن مشروع الدعم البريطاني لشبكة الكهرباء في ليبيا، من خلال إضافة إمدادات الطاقة المتجددة واستخدام تدابير كفاءة الطاقة، والذي سيضمن ذلك إمدادًا أكثر استقرارًا للكهرباء للشعب الليبي ، بالإضافة إلى المساعدة في دعم الخطط الليبية لتقليل انبعاثات الكربون قبل قمة المناخ (كوب 26).
ودعا الوزير البريطاني لمشاركة ليبيا في قمة كوب 26 في نوفمبر في غلاسكو، ناقلا ترحيب رئيس الوزراء البريطاني ، بوريس جونسون ، برئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة في لندن في الأسابيع المقبلة، معتبرا أن هذه ستكون زيارة في الوقت المناسب وستتمحور حول التحضيرات لمؤتمر برلين القادم.
وأعرب الوزير البريطاني عن فخره بدعم المنظمات الليبية والمجتمع المدني في ليبيا وهم يعملون معًا لبناء ليبيا أكثر أمانًا واستقرارًا، وهذا يشمل دعمنا لجعل المناطق آمنة للمواطنين ، من خلال دعم مشاريع إزالة الألغام، كما ندعم مبادرات بناء السلام المحلية ، مع التركيز بشكل خاص، على الناشطات النساء من بناة السلام
وأكد أن ليبيا هي دولة ذات أولوية لجهود بريطانيا في مجال المرأة والسلام والأمن، وكما يسعدنا دعم المنظمات النسائية التي تعمل على مكافحة الجائحة العالمية (فيروس كورونا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى