محليمقالات

إبحار في ذاكرة تجيد قراءة التاريخ

إبحار في ذاكرة تجيد قراءة التاريخ 

بقلم/ علي الهلالي
كان العام 1970 عنوانا للتحدي الاكبر .. فمن كان يجروء ان يقول لامريكا ( فمك ابخر ) وقواتها تسيطر على الارض والسماء في بلد يستوطنه مثلث الموت ” الفقر والجهل والمرض الموروث من حقبة اسود من السواد عقب مسرحية هزلية اسمها الاستقلال .. بل ويفرض عليها المغادرة صاغرة ذليلة وهي التي اعتقدت انها تملك كوكب الارض بمن عليه .
بفعل الارادة تم اجبار القوات والقواعد الامريكية ( بكل ماتمارسه من جبروت ) على ان تغادر هذه الارض لتعود لها طهارتها ويذهب عنها الرجس .. خرجت امريكا بعد ان خسرت المواجهة مع من كان يؤمن بان الخوف من الله وحده .. وانتهت ( هويلس ) لتكون ( معيتيقة ) .. تلك الطفلة التي لاذنب لها الا انها من شعب فقير بائس ليس له سند ويعاد لها الاعتبار في اكبر انتصار تاريخي على الاستعمار .
دولة متغولة مثل امريكا تخرج من هذه الارض التي اعتقدت انها قد امتلكتها الى يوم يبعثون تجد نفسها مكرهة على ان تحمل عتادها واسلحتها وتغادر الى لاعودة وتظل ليبيا عصية عنها وعن غيرها رغم كل محاولاتها التي لم تتوقف لاكثر من اربع عقود حتى وجدت من باع نفسه لها ورهن نفسه للشيطان وتحول الى عدو لبلاده كي يعيدها الى ليبيا التي كانت حراما عليها ..
في 11 الصيف ( يونيو ) تم طرد امريكا من هذه الارض لتسترد طهرها وتستعيد انفاسها بعد ان طردت الاقدام النجسة التي كانت جاثمة على صدرها بفعل من امن بان ليبيا ليست لامريكا ولابريطانيا بل هي لاهلها .. لليبيين الذين كانوا ابعد مايكون عن ليبيا .. عن بلادهم التي كانت للغير .. وعاشت تتنسم الامجاد حتى جاء بعض ممن لايستسيغون المجد ولايرون الحياة الا في ركاب امريكا والغرب حتى وان حملت على ظهورهم الملح .. وباعو البلد بمن فيها لتعود مئات السنين الى الوراء .. ويعود ( المستر ) هو الامر الناهي .. المالك .. الحاكم الفعلي ..
وابكي على الهيبة الف عام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى