علي الهلالي يكتب: فاتوووك يافاتووو
عانت ليبيا من سياسة الكيل بمكيالين منذ ان تحولت الى دولة تقف بالمرصاد لكل مشاريع الهيمنة .. وكان الغرض من هذا هو ممارسة لسياسة ” رومني وإلا نكسر رنك ” .
ولانه كان هناك من يعتبر ذلك من باب الكبائر وتعلمها منه الملايين فبالتالي كان للكيل بتلك الطريقة الظالمة ان يستمر في كل اوجه الحياة .. وعاشت البلاد مواجهات باردة وساخنة طيلة عقود .. منها ما نعرف ومنها ما تم احتواءه قبل ان نعرفه لان هناك من كان يسهر كي ننام .
احدى حلبات المواجهة كانت منصة محكمة الجنايات الدولية التي قلبت للحقيقة ضهر المجن وتحولت الى معبد يتم فيه ذبح الحقيقة “من غير قبلة” كي يكون العالم الذي اسموه الحر الديمقراطي بخير ويستمر في سياسة العنطزة والسيطرة على العالم .
“فاتو بنسودا” هي اخر معالم تلك الطقوس التي كانت توأد فيها الحقائق ويقتل فيها القانون ويتم تجريم الحقيقة .. بقت سنوات في موقع اللاعب الذي وضعه سدنة الامبريالية للتصدي لكل محاولة الخروج من العباءة .. وكانت تختص فقط بنا كليبيين .
“بنسودا” ليست سيئة فقط لكنها السوء بذاته .. وبعد ان حان موعد تغيير المشاهد كان لابد ان تختفي بيادقه ولانه انجزت مهمتها التي كانت مكلفة بها .. كان لابد ان يفوتوها .
لقد فاتوك يافتو بنسودا بعد ان انتهت صلاحيتك ورموا بك كتذكرة الملهي التي يرميها المخمور بعد ان يغادر ” الطبرنة ” صباحا .
علي الهلالي يكتب: فاتوووك يافاتووو
