محلي

داعيا ميليشيات بركان الغضب لمنعها…الغرياني: البقاء في الفوضى المدمرة أفضل من هذه الانتخابات..وكلمة الرئيس التونسي ديباجة كل الانقلابيين

قال مفتي فبراير الصادق الغرياني، إن البقاء في هذه الفوضى المدمرة التي تصنعها الأمم المتحدة لليبيا، هو أقل شرا من انتخابات مزورة يُمكن فيها حفتر وغيره.

الغرياني، وخلال حلقة، اليوم الأربعاء، من برنامج “الإسلام والحياة”، الذي تابعته قناة “الجماهيرية” عبر قناة “التناصح”، أضاف: “كنا نظن أن تونس أفلتت منهم، وللأسف الناس الذين يتولون الأمر فيها غُدر بهم وأحسنوا الظن بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي”

وتابع مفتي فبراير، موجها حديثه للشعب التونسي: “الديباجة التي قالها الرئيس التونسي هي ديباجة جميع الانقلابيين قبله، وهو نفس ما قاله حفتر، الحرص على مصلحة الشعوب ومحاربة الفساد والتخلص من الاستبداد ثم بعد ذلك يأتيكم ما كان غائبا عنكم، ولن ترون إلا سوادا وظلما وسجونا وزيادة فقر، فلا بد أن تحذروا وتأخذوا حيطتكم من هذا الذي سمعتموه، لأن عندكم مؤسسات دستورية يجب أن تعود، لأن لو ما قاله الرئيس التونسي صحيحا بأنه يريد محاربة الفساد والسُراق في مجلس النواب، فهناك مؤسسات قائمة ونائب عام ومحاكم، فليقدم لائحة بأسماء هؤلاء الناس ودليل اتهامهم لا أن يُعطل كل المؤسسات الدستورية ويضع كل السلطات في يده”

وأردف: “هل يعقل هذا؟، هذا كذب واحتيال على الناس، والمجتمع الدولي لم يستنكر هذا وصدر كلام لا معنى له مثلما فعلوا مع مصر ومحمد مرسي”

واستطرد مفتي فبراير قائلا: “من هم على خط فبراير يستنكرون ما أثير عن التزويرات في السجل الانتخابي التي اكتُشف بعضها، والتي يتم إعداد بعضها الآخر عن طريق صياغة قانون من برلمان طبرق”

وواصل الغرياني: “أنبه أهل ليبيا وأقول لهم ربما الآن الدور قادم على ليبيا، لا تأمنوا أن يخرج عليكم واحد من مصراته أو من غريان أو من أي جهة ويعلن انقلاب ناعم، وأن الشعب الليبي يعاني كذا وكذا من سنوات، ثم يضع السلطات كلها في يده حتى يُمكن وتستكين إليه الناس، ثم يرجع إليكم الحكم الذي هو أشد من حكم القذافي، حكم القمع والاستبداد والظلم والقهر، اجمعوا كلمتكم ولا تستسلموا لأن المجتمع الدولي ربما الدور آت على ليبيا مادام بدأ في تونس، احذروا أن يكون مثل هذا، لا تسمعوا لأي واحد يقوم بانقلاب ويعدكم فلا تسمعوا له فهو كاذب فاجر يريد أن يقمعكم، ولا تقول لي هذا من الثوار أو من مصراته أو من تاجوراء، صحيح نحن تحت الفصل السابع وفي وقت صعب وتحت الوصاية الدولية، لكن هذا شر أقل من الشر الذي ينتظرنا إذا استسلمنا”

ودعا الصادق الغرياني، ميليشيات بركان الغضب ومن أسماهم أهل فبراير أن يحولوا دون وقوع انتخابات مزورة، وأن يقفوا صفا واحدا لأن ما لم يتمكن حفتر من تحصيله بالسلاح يريد أن يتمكن من رقابهم بصندوق الانتخابات”

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى