
المبعوث الأممي يكشف عن الخطوة التالية بعد فتح الطريق
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش أن الخطوة الرئيسية التالية بعد فتح الطريق الساحلي، “هي الشروع في سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير عبر البدء بسحب المجموعات الأولى من المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كلا الجانبين.”
وأضاف في بيان نشرته البعثة إنه “إضافة إلى تدابير بناء الثقة الهامة الأخرى التي تم تحقيقها حتى الآن، مثل استئناف الرحلات الجوية وتبادل المحتجزين، يعدّ فتح الطريق الساحلي خطوة حيوية لمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، وبذات القدر من الأهمية لتسهيل حرية حركة التجارة وتقديم الدعم الإنساني للشعب الليبي”.
وأشار كوبيش إلى أن افتتاح الطريق الساحلي يعد خطوة أخرى في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في البلاد وتوحيد مؤسساتها، مضيفاً إن العمل المتميز للجنة (5+5) يعد رسالة إلى قيادات البلاد لتنحية خلافاتهم جانباً والعمل معاً لتنفيذ خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر.
وحيّا المبعوث الأممي الجهود المستمرة والإنجازات التي حققتها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) ولجانها الفرعية في سبيل إرساء أسس السلام الدائم في ليبيا.
وأشادت البعثة بالدعم المقدم من المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، معربة عن شكرها لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة على صرف رواتب قوات الأمن.
ولفتت البعثة إلى أنه وقبل فتح الطريق الساحلي، وخلال مكالمة مع المبعوث الخاص، أشادت اللجنة العسكرية المشتركة بالدور الهام الذي يضطلع به المبعوث الخاص والبعثة في دعم عمل اللجنة والتمست هذه الأخيرة من المبعوث الخاص استمرار البعثة في تقديم الدعم في سبيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وحسب البعثة دعت اللجنة العسكرية المشتركة البعثة إلى تيسير عقد اجتماع مع الأطراف الدولية المعنية لمناقشة خطة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير، مطالبة بسرعة نشر مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار التي تقودها ليبيا.
وأكد المبعوث الأممي من جديد التزام الأمم المتحدة واستمرار دعمها لعمل اللجنة العسكرية المشتركة ودعم الأمم المتحدة لما تطلبه اللجنة، مؤكدا بأنه سيعمل مع جميع الأطراف المعنية المحلية والدولية للمضي قدماً في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.