محلل سياسي: ظهور سيف الإسلام كان مدروسا بعناية

أكد المحلل السياسي من مصراته سليمان البيوضي، أن ظهور الدكتور سيف الإسلام القذافي، كان مدروسا بعناية، مشيرا إلى أن هذا الظهور خطوة أولى في مسار الأحداث وسيغير حتما في قواعد التحالفات السياسية في ليبيا.

وذكر البيوضي، في تدوينة له على صفحته على فيسبوك، أن “الجدل الذي أثاره ظهور صورة سيف الإسلام في كل الأوساط وعلى وسائل التواصل الاجتماعي هو ظهور مدروس بدقة وعناية ، ففي أرشيفه لقاء تلفزيوني مع قناة الجزيرة ( القطرية ) قال فيه : أنه يؤمن بالتعامل بالصدمة في العمل السياسي ، والتي وصفها بأنها إما أن ترفعك أو تسقطك من أعلى ، وإذا ما قيمنا ردود الفعل على هذا الظهور سنجدها في ثلاث مستويات :

1- المقتنعين بنبأ مقتله يشككون في شخصيته ويرسمون سيناريو ( غريب ) يقول بأن من ظهر هو الساعدي القذافي .

2- أنصاره وإن لم يلبي ظهور هانتظاراتهم ( إلا ) أنه أعاد فيهم إحياء الأمل .

3- خصومه السياسيين المتخوفين من ظهوره بنمطه العصري ( السابق ) اتخذوا منه حجة لإثبات عدم صحته العقلية”.

وأضاف المحلل السياسي أنه “في كل الأحوال هذا الظهور هو خطوة أولى في مسار الأحداث وسيغير حتما في قواعد التحالفات السياسية في ليبيا وسيشهد تيار فبراير ( بكل أجنحته ) مزيدا من الإنقسام الرأسي والأفقي ، وحدوث فورة من العنف لتثبيت هذه التحالفات ( أمر محتمل ) “.

وتابع البيوضي “أما تصريحاته للصحيفة الأمريكية فتؤكد أنه يستوعب تماما أهدافه وحديثه عن الكتاب الأخضر هو إشارة لعودة النظام السابق للسلطة ، وما بين السطور هو استفزاز للدول الكبرى وتأكيد لها بأنها هزمت في ليبيا ( بترشحه للرئاسة ) كتتويج لمسار طويل من التدافع أما منعه دوليا من الترشح فلن يكون سهلا بسبب التجاذبات الدولية القائمة ، أما محليا فيبدو أن الأمر حُسم بالتفاهمات على الأرض وسيمر لهذه الخطوة بكل أريحية ، وحديثه عن التعري فهو تعامل مع العقلية الأوروبية وفقا لتعابيرها”.

وختم قائلا “أخيرا: نجاح سيف الإسلام في الظهور لا يعني قدرته على حسم المسار السياسي وحتمية ترشحه ، فأمامه الكثير من العمل خصوصا وأن المجتمعات المحلية تعاملت مع واقعها وتشكلت داخلها قوى صاعدة لديها تحالفاتها واتجاهاتها ، وأعتقد أن الأطراف ( الثورية ) التي قد تمضي للتحالف معها تحمل رصيدا يساوي صفر في الشارع الليبي “.

Exit mobile version