محلي

الغرياني: الثوار استغفلهم السفراء ولم يعطونهم ما كانوا يعدونهم به..واستذلهم الشيطان فلم يسلموا “سيف الإسلام” للمحكمة

الغرياني: الثوار استغفلهم السفراء ولم يعطونهم ما كانوا يعدونهم به..واستذلهم الشيطان فلم يسلموا “سيف الإسلام” للمحكمة

قال مفتي فبراير الصادق الغرياني، إن الظروف التي أوصلت الدكتور سيف الإسلام القذافي إلى ذلك صنعها من وصفهم بـ “الثوار” بأيديهم.

وتابع مفتي فبراير، خلال حلقته الأسبوعية من برنامج “الإسلام والحياة“، التي تابعتها قناة “الجماهيرية” أمس الأربعاء، عبر قناة “التناصح”: “الذي ألقى القبض على سيف الإسلام القذافي مجموعة من ثوار الزنتان، وإذا ذُكرت الزنتان فيما يتعلق بالثورة فحدّث ولا حرج، فمدينة الزنتان من معاقل الثورة الأولى وقدمت من التضحيات ومن الشهداء أعدادا كبيرة، ولا يستطيع أحد أن يزايد عليهم، فمنهم من كان يقاتل ببنادق احتفظت بها أسرته منذ الحرب العالمية الثانية، وهم لا يمكن في يوم من الايام أن يتنكروا لشهدائهم”

واستدرك قائلا: “لكن ما من بلد من بلدان الثورة الأولى إلا وأصيبت بالانشقاق والانقسام والخلاف، وبعض الثوار استغفلهم التدخل الأجنبي وطمعوا في شئ مما كان المجتمع الغربي والسفراء يعدونهم به فحصلت لهم غفلة ولذلك حصل الانشقاق والانقسام”

وواصل الغرياني: “أدعو أهل الزنتان جميعا أن يجمعوا كلمتهم ويوحدوا صفوفهم، وأعيانهم وعقلاؤهم لابد أن يقوموا بذلك ولا يسمحوا لفئات قليلة منهم أن أن تُضيع جهادهم وجهاد شهدائهم، لابد أن يفعلوا ذلك بحيث تكون لهم الصدارة وتكون كلمتهم واحدة ولا يحصل لهم تنكّر للتضحيات والبطولات التي سطروها في عام 2011”

وأكمل مفتي فبراير: “سيف الإسلام القذافي عندما اعتقلته هذه المجموعة في الزنتان أول خطأ ارتكبوه أنه عندما طلبته المحكمة للمثول أمامها امتنعت هذه المجموعة عن تسليمه، فهل يليق بأناس منتسبة للثورة ويريدوا أن يقيموا دولة أن يمنعوا شخصا متهما وُجهت له تهم جنائية متعلقة بحقوق الإنسان من تنفيذ أمر المحكمة بالمثول أمامها، منذ ذلك الوقت خرجت القضية عن المسار الصحيح وتطورت حتى صار كأنه قيد إقامة جبرية مرفهة يزوره الأجانب ويزوره السفراء وتزوره البعثات وهكذا”

واستطرد قائلا: “على أهل فبراير أن ينتبهوا لأنفسهم لأن الجرأة بلغت بمن كان على رأس النظام المستبد أن يرشح نفسه لحكم ليبيا، فعليهم بعد ذلك أن ينتظروا الويل والثبور، وهذا كله بسبب غفلة الثوار لا أقول خيانة بل هي غفلة، يستذلهم الشيطان وتستذلهم القوى الأجنبية أحيانا فيرتكبون أخطاء فادحة في طريق الثورة”

وأردف: “أطلب من أهل الزنتان أن يجمعوا أمرهم ويأخذوا على أيدي من خرج عن قانون الثورة من بينهم”

ومنذ نكبة فبراير، عُرف الصادق الغرياني بفتاواه التحريضية الداعية للقتل والعنف وتوفير غطاء شرعي للجماعات الإرهابية على اختلاف مرجعياتها، وعلى النقيض لم يفوت مناسبة دون أن يوجه عبارات المدح والثناء لتركيا وقطر ويكيل السباب لأي شخص ينتقد أي منهما، حتى وصل الأمر أن قال “إن من لم يشكر قطر فهو دون مرتبة الكلب”، وفي نوفمبر 2014 أصدر مجلس النواب قرارا بعزله من منصب مفتي ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى