الأستاذ محمد موسى
محمد موسى علق الكاتب الصحفي، الأستاذ محمد موسى، على كارثة ومهزلة قيام رئيس حكومة الوحدة
المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة
بإعطاء وزير التعليم المحبوس الآن، موسى المقريف 190 مليون دينار لطباعة الكتاب المدرسي فوضعها الرجل في حسابه!!
وجاء نص التدوينة كالآتي:
مسكين المواطن الليبي الذي أضيفت إلى الأعباء التي يجب عليه تحملها فوق كاهله عبء تصديق الاكاذيب
اليومية التي يطلقها متصدرو المسرح السياسي الليبي..
على المواطن الليبي،
أن يتحمل طوابير المصارف وقلة السيولة وشح المياه وانقطاع الكهرباء والاقفال الأمني المؤقت أو المفاجيء
لشوارع وأحياء وغياب الأمن العام وتدهور المرافق والخدمات الصحية ونقص الوقود وغلاء الاسعار واللعب
بالقضاء والقوانين وتصدر حفنة
من المهرجين للمشهد السياسي والإعلامي أحدهم يشغل رئاسة الحكومة قال أمس أنه قد منح وزير التعليم
190 مليون دينار لطباعة الكتاب المدرسي
فأخذها وزير التعليم ووضعها في حسابه ولم يطبع الكتاب المدرسي ليجد مليون طالب ليبي أنفسهم يدخلون عاما دراسيا بلا منهج دراسي.
المهزلة ليست في إلقاء رئيس الحكومة اللوم على وزير التعليم ، المهزلة في قوله أمس أنه لا يستطيع أن يقوم هو بعمل وزير التعليم أ
و أي وزير ، بينما في كل حكومات العالم المسؤولية تضامنية بين كافة أعضاء مجلس الوزراء ورئيس الحكومة هو المسؤول عن أي مشكلة
تقع في أي قطاع ، ولقد وجد رئيس الحكومة منذ أعطى الفلوس لوزير التعليم في شهر الماء / مايو الماضي كما قال ، وجد الوقت ليتجول
في المقاهي ويحضر مباريات رياضية ويزور دار العجزة ويتقدم بأوراق الترشح للانتخابات الرئاسية بل ووجد الوقت الكافي لإحضار شهاداته من كندا ،
ووجد الوقت ليتجول في الداخل والخارج ولكنه لم يجد الوقت الكافي طوال 6 أشهر لمراجعة وزير التعليم
بشأن الميزانية المعطاة له لطباعة الكتاب المدرسي..
هذا الهزل طبيعي جدا في المسرح السياسي الليبي الراهن لأن الهزل يسود كل شيء الان ولأن الهزليين يقومون بأدوار البطولة
على ذلك المسرح ولأن الجمهور عليه في رأي المخرج أن يتفرج وهو ساكت.
تردد قناة الجماهيرية العظمى
