صنف تقرير نشرته جريدة “إندبندنت” البريطانية، اليوم السبت، ليبيا كواحدة من سبع نقاط ساخنة في العالم، يجب الانتباه إليها في
العام 2022، على خلفية تعثر تحديد موعد انتخابي آخر في مسار إيجاد حلول سياسية للأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ 2011.
تقرير إندبندنت البريطانية، الذي سلط الضوء، على أكثر النقاط الساخنة الخطيرة والأزمات المحتملة في العالم، التي يتزايد حاليا انتشارها،
وهي ليبيا وتايوان وإيران وكوريا الشمالية وأوكرانيا وأفغانستان والقرن الأفريقي، وخلُص إلى أن أفضل سيناريو حاليا في ليبيا هو مجرد «تجميد الأشياء في مكانها»
وأكد التقرير، أن هناك العديد من التحديات في طريق السلام في ليبيا، وقال: «فبعد تأجيل الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها
الشهر الماضي إلى أجل غير مسمى، يتزايد تهديد الجماعات المسلحة في جميع أنحاء البلاد»، فيما لا تزال ليبيا في حالة
توتر ويدعم ذلك الثروة النفطية الكبيرة «التي يمكن نهبها وإمكانية إغراقها بمختلف صنوف الأسلحة والعتاد».
ورأى تقرير إندبندنت البريطانية، أن عودة اندلاع الحرب «أمر ممكن للغاية»، وهو أمر لن يؤثر على شمال أفريقيا فحسب، إذ إن
تداعياته سوف تمتد إلى جنوب أوروبا التي ستصبح مهددة بموجات من المهاجرين الأفارقة الهاربين من الحروب والفقر والجوع، وفق التقرير.
وأبرز التقرير أن القول بأن أفضل سيناريو بالنسبة لليبيا هو «مجرد تجميد الأشياء في مكانها»، وهذا يعني أن رئيس الحكومة
الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، سيبقى في منصبه، «على أمل ألا تقع أي حروب جديدة بين الأطراف المتنازعة»،
وأضاف التقرير: “قد يتمكن الدبيبة من الاستمرار في التصرف بالطريقة التي اتبعها خلال الأشهر الثمانية الماضية وهي مواصلة
استرضاء أعدائه من خلال تقاسم الأموال والامتيازات الأخرى”
