محمد موسى يكتب// عن هشام الشوشان أول شهيد سقط في مواجهة مؤامرة حلف الناتو

محمد موسى يكتب// عن هشام الشوشان أول شهيد سقط في مواجهة مؤامرة حلف الناتو 

 

مع اقتراب الذكرى ال 39 لمولده، سيواري ثرى العجيلات عصر الخميس  الموافق للسادس من شهر اي النار يناير الجاري رفات الشهيد هشام منصور ابو عجيلة الشوشان، العريف بالقوات المسلحة العربية الليبية  واول شهيد لها في مواجهة مؤامرة حلف النيتو وأدواته المحلية والإقليمية الذي ارتقى في الخامس عشر من النوار فبراير عام 2011 بمدينة البيضاء..

كان هشام الشوشان بجسده النحيل وملامحه الطفولية البريئة يرتدي الزي الاخضر للشعب المسلح، وكان لونه الاسمر وزيه الاخضر كافيان ليصيح مراسل الجزيرة مشيرا اليه هاهو مرتزق افريقي، ليظهر فورا جوهر فبراير ومرامها، لتتداعى عليه القبضات باللكمات تتلوها السكاكين بالطعنات وليتفجر الدم البريء من جسده الطاهر وهو يصيح في قاتليه: انا ليبي ..انا اخوكم ليبي لست مرتزقا..

غير أن على القلوب كانت الاقفال وفي الاذان صمم وفي الأنفس لظى حقد يحرق حتى شمس الحقيقة..

تلخص حكاية هشام الشوشان مأساة شعبنا الليبي بأكمله، قلة موتورة احترفت الكذب ضللت شعبا وأمة وقلبت الحقائق واضاعت بلدا وهدمت دولة وزيفت كل ما جرى وصورته على شاشة الجزيرة وزميلاتها على أنه ثورة شعبية ، بل إن الجزيرة قد تعمدت وهي تنقل وقائع قبض المجرمين على هشام الشوشان وكيل الضربات والطعنات له ثم سحله بوحشية وتعليقه من قدمه من فوق أحد الجسور ، تعمدت التشويش على صوته كي لا تصل الحقيقة ..كان يناشدهم الرحمة ويؤكد لهم أنه اخوهم ، ولكن الجزيرة طمست صوته الشريف وجهرت بأصوات الرعاع الذين تكاثروا عليه بالعشرات ، وهكذا بدأت المأساة الليبية بثورة تزييف الحقاءق لتصل بعد أحد عشر عاما إلى حكومة تزوير الشهادات..

تعود رفاة الشهيد هشام الشوشان إلى مدينته، الى حيث أمه التي احتسبت ودعت الله أن ينتقم لابنها المظلوم، ولم يزل الله منذ ذلك الحين ينتقم.

 

Exit mobile version