نفاق وتدخل أمريكي لإخفاء حقيقة محاولات إبعاد الدكتور سيف الإسلام

من جديد.. كذب ونفاق أمريكي لتغطية الحقيقة والتلاعب بمصير الليبيين عبر مزيد من التدخل.. ولإبعاد المرشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي عن المشهد.

وفي هذا الصدد قال النائب الديمقراطي بالكونغرس الأميركي تيد دويتش، في تدخل صريح في الشأن الداخلي الليبي، ”

يريد الشعب الليبي بأغلبية ساحقة اختيار حكومته المقبلة ، وله الحق في ذلك في بيئة خالية من العنف والترهيب ، وفي ظل إطار قانوني واضح المعالم”.

وأضاف النائب الأمريكي في سلسلة تغريدات له، “قبل أسبوعين ، أرجأت المفوضية الليبية العليا للانتخابات، الانتخابات

الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر بسبب اتفاق واسع على إجراء الانتخابات في ظل الإطار القانوني الحالي سيؤدي

إلى اضطرابات مدنية” معقبا “إنني أؤيد القرار بضمان أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وأحث جميع الأطراف على دعم استمرار اللاعنف والحوار المستمر.”

المراقبون اعتبروا أن ذلك تدخل سافر في الشأن الليبي، فليس من حق أي كان، الحديث عن الأجواء التي يجب أن

تجرى في الانتخابات أو الأطر اللازمة لذلك إلا الليبيين أنفسهم، أو الحديث عن تأجيلها، لأن تأجيل الانتخابات رد

عليه الشارع الليبي بمظاهرات عمت مختلف المدن، تلك المظاهرات والمناشدات من الناخبين المستمرة حتى يوم

تؤكد أن الشارع الليبي كان يرفض تأجيل الانتخابات، وأن هذه الخطوة هي صنيعة الولايات المتحدة.

وزعم دويتش، أمله في “أن تظل جميع الأطراف المعنية ملتزمة بالنهوض بهذه الأهداف وضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن عمليًا”.

وقال في تغريداته “أقر وأقدر مشاركة كبار المسؤولين الأمريكيين ، بما في ذلك المبعوث الخاص والسفير ريتشارد نورلاند ،

إلى جانب المستشارة الخاصة للأمم المتحدة السيدة ستيفاني ويليامز والمسؤولين الليبيين والمجتمع المدني وأعضاء المجتمع الدولي”.

ترشح الدكتور سيف الإسلام

بالفعل التدخل الأمريكي الذي كان واضحا كانت له انعكاسات على أرض الواقع بتأجيل الانتخابات، وذلك بسبب ترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي.

وفي هذا الصدد يجب الإشارة إلى التصريح الصريح العلني الواضح للناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل

وربيرج، على ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة بأنه «من الصعب تخيل وجوده في أي حكومة ليبية مستقبلية،

والأمر سيمثل تحدياً أمام المجتمع الدولي»، وأضاف «هذا ليس موقفًا أمريكيًا، ولكن للمجتمع الدولي كله».

تصريحات وربيرج ممثل الخارجية الأمريكية لم تكن هي الوحيدة المعبرة عن موقف الولايات المتحدة تجاه ترشح

الدكتور سيف الإسلام، حيث كشف عضو مجلي النواب إبراهيم الدرسي أن ستيفاني وليامز أبلغت مجلس النواب

بضرورة تأجيل الانتخابات خوفا من فوز المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي.

كما كشف موقع “أفريكا أنتلجنس” الإستخباراتي، عن سيناريو ترسمه مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة

ستيفاني وليامز، يسمح بدخول خليفة حفتر للانتخابات، وكذلك عبد الحميد الدبيبة، فيما يستبعد المرشح

الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي.

موقف الولايات المتحدة وغيرها من دول المجتمع الدولي، أظهره تصريح عضو مجلس النواب الإيطالي، ماركو ريزو،

الذي غرد متسائلا “هل هناك صحفي لديه الشجاعة ليقول إن الانتخابات في ليبيا، لن تجرى إلا إذا تم إخماد

“استبعاد” الفائز الحقيقي، الدكتور سيف الاسلام القذافي.

سيف الإسلام يكتسح منافسيه

تأكد النائب الإيطالي من فوز الدكتور سيف الإسلام القذافي في الانتخابات استند على الإحصائيات واستطلاعات الرأي التي أظهرت اكتساح القذافي لمنافسيه.

من كل هذه التصريحات يتضح أن الموقف الغربي من الانتخابات الليبية تغير للنقيض، فبعد أن كان العالم يدفع لإجراء انتخابات

بأي شكل كان وفي أسرع وقت، انقلبت الموازين بترشح الدكتور سيف الإسلام للانتخابات والدعم الشعبي الذي يحيط به

، ما وضع المجتمع الدولي في موقف محرج يثبت أن تدخله في ليبيا في 2011 لم يكن إلا مؤامرة تهدف لتحقيق مصالح.

Exit mobile version