“محمولا على الأعناق”..طلاب يستقبلون مديرا أفرط في تعنيف زملائهم

نهاية غير منطقية، يستعصي على العقل إدراكها، تلك التي انتهت إليها قضية مدرسة أحفاد المجاهدين الثانوية التابعة لمراقبة التربية والتعليم سوق الجمعة.

حيث انتشرت منذ بضعة أيام صورا ومقاطع مصورة، ظهر خلالها عدد من طلاب المدرسة يتعرضون لتعنيف جسدي من جانب مدير المدرسة، مستلقين على بطونهم على الأرض، الأمر الذي أثار حفيظة واستياء رواد منصات التواصل الاجتماعي قبل أولياء الأمور، مطالبين بالتحقيق في الواقعة ومعاقبة المسؤولين عنها.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا، أدانت خلاله الواقعة، جاء فيه: “تابعت وزارة التربية والتعليم باستغراب تعرض عدد من أبناءنا الطلاب في مدرسة أحفاد المجاهدين بمراقبة التربية والتعليم سوق الجمعة إلى فعل مشين تمثل في إنزال العقوبة الجسدية بهم.

وإذ تستنكر الوزارة هذا الفعل المشين الذي ينافي قيم التربية والتعليم، ويخالف اللوائح والقوانين المعمولة بالوزارة، فإنها تؤكد على ما يلي:

1- إلزام مراقبة التربية والتعليم سوق الجمعة بإجراء تحقيق فوري في الواقعة وموافاة الوزارة بنتائج التحقيق في بحر 48 ساعة من تاريخ صدور البيان.

2- يقدّم وزير التربية والتعليم ووكلاء الوزارة اعتذارهم لكافة الطلبة وأولياء أمورهم، ويتعهدون بالشفافية التامة وإظهار نتائج التحقيق واتخاذ الإجراءات الرادعة لتكرار مثل هذه الواقعة.

3- ضرورة أن تدرك إدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والدعم والإرشاد النفسي والمكاتب التابعة لها بمراقبات التربية والتعليم مسؤولياتهم بعيدا عن إلحاق الأذى بأبناءنا الطلاب وتعريضهم للايذاء.

4- التأكيد على أن استخدام العنف والعقوبة الجسدية ليس مبررا تحت أية ظروف، وأن اللوائح والقوانين تحفظ للطلبة والمعلمين حقوقهم على السواء، والوزارة لن تتوانى في تنفيذها.

5- تدعو الوزارة كافة الطلبة وأولياء أمورهم إلى تقديم الشكاوى والتبليغ عن أية عقوبات جسدية يتعرض لها أبناؤنا الطلبة لدى المراقبات التابعين لها، وتشدد على المراقبات اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بخصوص هذه الشكاوى، وتؤكد على مكاتب المتابعة بالمراقبات موافاة الوزارة بتقارير دورية بخصوص هذا الأمر”

التطور الغريب في القضية هو أنه حال عودة مدير المدرسة من التحقيقات استقبله طلاب المدرسة استقبال الفاتحين،  ورددوا التحايا والهتافات، واحتفوا به وحملوه على الأعناق.

Exit mobile version