محمد موسى يكتب ساخرًا// لجان الإحتفال بـ 17 فبراير

محمد موسى يكتب ساخرًا// لجان الإحتفال بـ 17 فبراير 

 

سخر الكاتب الصحفي الأستاذ محمد موسى، من قرار رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال، عبد الحميد الدبيبة، بتشكيل 4 لجان للاحتفال بما تسمى فبراير، مقترحا أن يكون تشكيل اللجان في الخراب والتردي، الذي تعاني منه البلاد منذ فبراير في مختلف المجالات، وتدعم كلامها بالصور والأشرطة الوثائقية على الأرض.

وجاء نص التدوينة على الفيس بوك كالتالي:

لجان الإحتفال بـ 17 فبراير

قرار رئيس الحكومة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة بتشكيل 4 لجان للإحتفال بذكرى ما أسماه ثورة 17 فبراير تأخر

كثيرًا، فالشعب الليبي المكلوم المحروم المظلوم كان ينتظر جدية أكبر من رئيس حكومته في الإحتفاء بخراب ليبيا عام 2011.

لماذا لم تتشكل هذه اللجان الأربع منذ بداية السنة الجديدة، وتأخر تشكيلها إلى منتصف أي النار يناير؟ وهل

يكفي شهر واحد فقط للإعداد للإحتفال بفبراير و خراب ليبيا في فبراير؟ على كل حال نأمل أن تمارس اللجان

الأربعة مهماتها بفعالية قصوى، و نقترح على الحكومة المؤقتة ورئيسها المؤقت أن تتخصص إحدى اللجان

الأربعة في البنية التحتية فتحكي و تشرح و تدعم حكيها و شرحها بالصور و الأشرطة الوثائقية كيف إستطاعت

حكومات فبراير المتعاقبة تحقيق هذا الإنجاز ألا وهو الإنقطاع المنتظم للكهرباء، وكيف إنقطعت مياه الشرب،

وكيف غرقت مدن ليبيا بعد سقوط الأمطار، و كيف طفحت منظومات الصرف الصحي.

أما اللجنة الثانية فنقترح أن تتخصص في قطاع الخدمات فتشرح للشعب الليبي إنجاز تلاميذ المدارس تعليمهم جلوسا على الأرض في الفصول وإغلاق مئات المدارس جزئيا أو كليا وعدم إستلام طلاب ليبيا للكتاب المدرسي ، وأن تحكي لهم اللجنة عن تقرير الأمم المتحدة السنوي الأخير الذي قال أن شبكة الرعاية الصحية الأولية في ليبيا معطلة، و أن ليبيا قد أصبحت في مجال الصحة دولة طواريء من المستوى الثاني، وعن المعاقين الذين يتظاهرون يوميا بسبب الحرمان.

أما اللجنة الثالثة للإحتفال ب17 فبراير التي شكلها رئيس الحكومة المؤقتة فنقترح عليه أن تتخصص في الجانب الاقتصادي والمالي فتوضح لليبيين فضائل تأخر صرف المرتبات أو توقفها و أبعاد تفشي الفساد إلى درجة أن النائب العام يقرر معاقبة رئيسين لهيئة مكافحة الفساد، و أن تبرز اللجنة عدد الشهادات المزورة التي تحصل عليها من يحكمون ليبيا حاليا، وكيف أصبح الموالي و الخدم و الحشم سفراء و وزراء بل و رؤساء.

اللجنة الرابعة للإحتفال بذكرى 17 فبراير الأفضل لها أن تتحدث إلى الليبيين والليبيات عن السيادة وكيف أصبحت ليبيا تتلقى معونات و مساعدات وكيف أصبح سفراء في ليبيا يرتعون و يقررون و كيف أصبحت حدود ليبيا مستباحة من الخارج بينما الجماعات المسلحة تتقاتل في شوارع المدن الليبية.

الحقيقة أن أربع لجان للإحتفال بـ 17 فبراير لا تكفي أبدا.

Exit mobile version