محليمقالات

عبد الله كنشيل يكتب// ليبيا أصبحت ميداناً للصراع بين القوى الدولية الكبرى لتصفية خصوماتها

عبد الله كنشيل يكتب// ليبيا أصبحت ميداناً للصراع بين القوى الدولية الكبرى لتصفية خصوماتها 

 

كتب عبد الله كنشيل، على صفحته على موقع فيس بوك، تحت عنوان “البعثة الدولية: الطريق المسدود”، يقول: إن ليبيا لم تعد ميدانا لصراعات مُهرّبي البشر والمخدّرات وتُجّار السلاح وأدواتهم فقط، ولكنها أصبحت أصبحت ميداناً للصراع بين القوى الدولية الكبرى، لتصفية خصوماتها في مناطق أخرى من العالم.

وجاء نص التدوينة على  صفحته على موقع فيس بوك كالتالي:-

البعثة الدولية: الطريق المسدود!.

لم تعُد ليبيا ميدانا لصراعات مُهرّبي البشر والمخدّرات وتُجّار السلاح وأدواتهم في ليبيا.

ليبيا أصبحت ميداناً للصراع بين القوى الدولية الكبرى لتصفية خصوماتها في مناطق أخرى من العالم.

فحسب الأخبار المُتداولة، فقد تأجّل الإجتماع الخاص للأمم المتحدة المُزمع عقده أمس الخميس، الموافق 27 يناير، بخصوص ليبيا بعد أن رفضت روسيا المقترح البريطاني، والذي يطالب بالتمديد للبعثة الدولية الى 30 سبتمبر, من هذا العام، حيث سينتهي تفويضها في 31 يناير , وتقدّمت روسيا بمُقترح بديل يُمدّد للبعثة الى 30 ابريل فقط، وطالبت فيه الأمين العام بتعيين مندوبا له دون تأخير ، وهذا يعني المطالبة بتغيير السّيّدة “ستيفاني وليامز”  كمبعوثة خاصّة له، والذي رفضته أمريكا قبل أن يُطرح.

المعروف أنّ السّيدة وليامز، هي التي كانت وراء إتّفاق مُمثّلي “الأطراف المُتصارعة” الليبيين، في أكتوبر 2020 والذي أدّى لوقف اطلاق النار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وحسب تصريحات مكتب الأمين العام ، فأنّه مُتمسّكا  بممثلته، والتي يرى أنّها قد قامت بدور فعّال لحلحلة الأزمة الليبية حسب كلام النّاطق بإسمه.

مالم تعرفه الأمم المتحدة وممثليها ودول العالم، أنّ ليبيا لم تعُد وطنا لأهلها، بل هي مُجرّد مغارة علي بابا والمُتصارعون فيها، هم الـ 40 شاطراً، وأوطانهم هي مدنهم وقبائلهم وعششهم وزرائبهم وكهوفهم الخاصة ، وعلاقتهم بليبيا هو حاجتهم لمصرفها المركزي وجواز سفرها ومقعدها الدّائم في الأُمم المُتّحدة!، ومن يريد أن يتأكّد من ذلك فليسأل عمّا حدث في ثقوب الصّحّة والتّعليم والثّقافة.

والمعروف أنّ الأمم المتحدة ومندوبها السابق إبن الطائفية اللبنانية السّيّد طارق متري ولجنة مستشاريه، هم من ساعد القيادات الجهوية والشعوبية على تأسيس أوطانهم القزمية في جسد الدولة الليبية، والأمم المتحدة هي من أرست أسس المُحاصصة، والتسليم بالأمر الواقع، بوجود الكيانات الطائفية ولورداتها على رأس مناطق نفوذهم الخاصة ، وضرب عرض الحائط بإرادة الليبيين في أوّل إنتخابات تأسيسية نزيهة، في 07/07/2012.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى