شهد معرض للّوحات الفنية فى مدينة بنغازي، للمرة الأولى، عرض صور للقائد الشهيد معمر القذافي.
يُعد الفن، بجميع أنواعه، أحد أرقى وسائل التعبير عن الرأي، ومرآة تعكس وتجسد واقع المجتمعات والشعوب، وتُعبّر عن حاضرهم وآمالهم وتطلعاتهم للمستقبل.
ويمتاز الفن، عما سواه من وسائل التعبير عن الرأي، في أنه عصي على القمع والتكميم، ويترك أثرا كبيرا وقويا في نفوس المتلقين.
ومع تبخر الوعود الزائفة والأكاذيب التي لطالما تشدّق بها قيادات فبراير وجماعة الإخوان المسلمين، للتغرير بالقطاعات التي التحقت بفبراير، لتسهيل تمرير مؤامرة الغرب والناتو على ليبيا، وحالة الانقسام والتشظي والاحتراب السائدة، والتردي والفساد الحاصل في كل القطاعات، وفشل الحكومات المتعاقبة منذ فبراير 2011، في توفير الحد الأدنى من الخدمات للمواطن، شعر الكثير من هؤلاء بالندم والحنين إلى زمن السيادة والعزة والرخاء، عهد القائد الشهيد معمر القذافي.
وقبل عام كان أغلب الليبيين ينتظرون شهر ديسمبر حتى يتسنى لهم انتخاب الدكتور سيف الإسلام القذافي، وبعد فشل إجراء الانتخابات الرئاسية أصاب الإحباط قطاعات عريضة من الشعب الليبي، ولاسيما الشباب، والذي كان ينتظر الانتخابات للتعبير عن إرادته واختيار قيادة حقيقية وإنهاء المراحل الانتقالية الطويلة واستبداد الأجسام السياسية الحالية، أملا في إصلاح ما أفسدته فبراير وما تلاها خلال الـ 11 عام الماضية.
بدأت ظهور مبادرات فردية من فنانين ورسامين لرسم صور القائد الشهيد معمر القذافي، والمترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي، أحدثها عرض صور القائد معمر القدافي لأول مرة بمعرض فى مدينة بنغازي.
وقبل نحو أسبوعين، رسم الفنان مجيد سالم فريفير البرعصي لوحة فنية (بورتريه) لصورة الدكتور سيف الإسلام القذافي، يوم تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، وذلك تعبيرا عن دعمه وتأييده له، باستخدام ألوان “الجواش”.
وفي ديسمبر الماضي، تحت شعار “أهالينا”، انطلقت فعاليات المعرض العربي الأول للأسر المنتجة بأرض معرض طرابلس الدولي، والذي افتتحته وزيرة الشؤون الاجتماعية وفاء الكيلاني، في حضور نائب رئيس الحكومة رمضان أبو جناح، ووزير الاقتصاد محمد الحويج، ووزيرة الثقافة والتنمية المجتمعية مبروكة توغي.
وخلال المعرض، شهد جناح الرسامة نونة صويلح، من مدينة تراغن، والذي لاقى إقبالا كبيرا من زوار المعرض، حيث عُرضت خلاله لوحات ورسومات لشخصيات تاريخية ليبية ودولية، كان أبرزها لوحة للشهيد الصائم الزعيم معمر القذافي، عُرضت بقيمة 25 ألف دينار، بعدما لاقت استحسان وإشادة الجميع.
