تقاريرمحلي

فورين بوليسي تحذر من التفكك السياسي وتؤكد وجود 10 مجموعات مرتزقة و3 جيوش أجنبية بالبلاد

فورين بوليسي تحذر من التفكك السياسي وتؤكد وجود 10 مجموعات مرتزقة و3 جيوش أجنبية بالبلاد 

 

أفرد تقرير تحليلي، نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، العديد من الأسباب التي أدت إلى فشل إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها السابق 24 ديسمبر 2021. قائلة: إن هذه كانت النتيجة المتوقعة لعملية مليئة بأسباب الفشل، والخلاف حول مسألتين مترابطتين، وهما الخلافات حول فكرة إجراء انتخابات رئاسية في السياق الحالي، والفشل الناتج عن ذلك في التوصل إلى الإجماع المطلوب على إطار للانتخابات.

وحذر التقرير الذي طالعته “الجماهيرية”،  من أن يؤدي انهيار هذه العملية إلى التفكك السياسي، بما في ذلك ظهور حكومات متنافسة وخطر حقيقي بالتصعيد العسكري.

ولفت التقرير، إلى أن فشل الانتخابات كان متوقعا لأسباب عدة، منها إهمال عدد من العناصر التي كان من المفترض أن تساعد في بناء تلك البيئة المواتية، مثل المصالحة الوطنية واللامركزية وتوحيد مؤسسات الدولة، أو تم التعامل معها في أفضل الأحوال، على أنها قضايا فنية ثانوية. فلم يكن مجرد تحديد موعد انتخابي مؤكدًا كافيًا لتهيئة البيئة اللازمة بمفرده.

كما أن خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي، نصت على تاريخين متعارضين: 24 ديسمبر 2021 للانتخابات، ومرحلة تحضيرية مدتها 18 شهرًا تتوج بالانتخابات. وتم اعتماد تاريخ 24 ديسمبر بطريقة مرتجلة وتزامنًا مع الجدول الزمني الحالي البالغ 18 شهرًا. وانعكس هذا الارتباك على الوضع.

كما يؤخذ في الاعتبار، وفق التقرير، إنه لا يزال لدى ليبيا ثلاثة جيوش أجنبية و10 مجموعات مرتزقة، تعمل على أراضيها بالإضافة إلى مجموعات إرهابية وميليشيات محلية لا حصر لها. وحيث لا يمكن لرئيس وزرائها الحالي، زيارة أجزاء كبيرة من البلاد، ولم يتم بعد توحيد مؤسسات الدولة المهمة. وهذا يشير إلى عدم وجود بيئة مواتية للانتخابات بعد.

وتابع التقرير، أن الاندفاع لإجراء انتخابات على أساس إطار قانوني متنازع عليه، قوض مكانة وسلطة الإطار الحاكم للعملية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن. كما أنها شكلت سوابق سيئة للقوانين التي أصدرها فرد واحد – يقصد مجلس النواب وعقيلة صالح- وقوضت مصداقية المفوضية العليا للانتخابات، وفي نهاية المطاف، تعرض السلام الهش في ليبيا للخطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى