محليمقالات

الكاتب الصحفي محمد موسى يكتب// كم يبلغ ضحايا تنظيمات الإرهاب المتسترة بالدين في ليبيا؟

الكاتب الصحفي محمد موسى يكتب// كم يبلغ ضحايا تنظيمات الإرهاب المتسترة بالدين في ليبيا؟ 

 

“رغم إنه لم يعد هناك ما يدهش الليبيين على الاطلاق، لكن الحضور السافر والقوي حاليا للدواعش، ودخولهم العلني على خط الأزمة الليبية يجري تحت أعين الأمريكان، الذين يتظاهرون بمحاربة الدواعش في سوريا والعراق، بما يعني أن داعش والقاعدة ممنوعان هناك ومتاحان هنا”.

هكذا جاء المقال الجديد للكاتب الصحفي الاستاذ محمد موسى حول ما يجري في ليبيا، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وجاء كالتالي:-

 تحت عنوان:-

كم يبلغ ضحايا تنظيمات الإرهاب المتسترة بالدين في ليبيا؟

القاعدة وداعش والجماعة المقاتلة وانصار الشريعة وغيرها وغيرها ؟

لا توجد إحصائية موثوقة تحدد الرقم منذ نكبة فبراير 2011 وانما هناك إجماع على أن آلاف الليبيين قد سقطوا على أيدي أولئك الإرهابيين ، والارقام مرشحة للتزايد خصوصا بعد نجاح الهجوم على مقر السجل المدني في صبراتة بالأمس وتحصل المهاجمين على الأختام والوثائق التي سيستفيد منها تنظيم الدولة في توفير الغطاء لعناصره في مزيد من الحركة والعمل في أنحاء ليبيا ..

ولعل الهجوم، الذي تعرض له أحد مواقع القوات المسلحة المصرية في سيناء شمال قناة السويس قبل يومين واسفر عن استشهاد أحد عشر جنديا مصريا وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه يثبت مرة اخرى أن إرهابيي التنظيم يتحركون وفق خطة ممنهجة في كل ساحة ، فهم في وضعية الكمون حين يناسبهم ذلك وفي حالة الهجوم حين يقررون ذلك ، والهجمات التي قاموا بها ضد معسكرات في الجنوب الليبي والتي تكثفت منذ 2019 بعد تهجير أهالي مدينة مرزق واقتحام الإرهابيين والمرتزقة القادمين من تشاد لها هي مؤشر اخر على وجود استراتيجية متكاملة للتنظيم ، و استخدام الجنوب الليبي كقاعدة تموين بالأسلحة لعناصر داعش التي تتحرك في كل من النيجر ومالي وتشاد أصبح أمرا واقعا وملموسا ومعلوما للجميع ..

لذلك لا يمكن تجاهل الهبوط المفاجيء لطائرة مؤسس تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة وعضو تنظيم القاعدة السابق عبد الحكيم الحاج في مطار معيتيقة قادما من قطر ، ثم توالي وصول قيادات قاعدية وداعشية إلى طرابلس علنا ، ولا يمكن تجاهل الربط بين توقيت هذا الوصول وحالة الانسداد في المشهد السياسي الليبي الراهن واحتدام الصراع على السلطة بين مكونات فبراير في الحكومتين والمجلسين ولجوء كل طرف إلى عمليات التحشيد والتعبئة ضد الطرف الآخر”، فهذا هو العرس الذي يحلو فيه للدواعش الرقص ..

ولعل المفارقة المثيرة للتأمل لا للدهشة، إذ لم يعد هناك ما يدهش الليبيين على الاطلاق ، أن الحضور السافر والقوي حاليا للدواعش ودخولهم العلني على خط الأزمة الليبية يجري تحت أعين الامريكان الذين يتظاهرون بمحاربة الدواعش في الحسكة والرقة في سوريا ويزعمون شن غارات على القاعدة في ادلب ويملاون الإعلام ضجيجا حول عملياتهم ضد داعش في العراق ، فهو صيف وشتاء على سطح واحد ، داعش والقاعدة ممنوعان هناك ومتاحان هنا !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى