سياسة المرور بالقوة..إفلاس سياسي وجهل مركب بتفاصيل وضع معقد
المحاولات المثيرة للشفقة التي تصدر بين الحين والآخر عن فتحي باشاغا، وجماعته للاستلام الفعلي للسلطة كما يقول فيها الكثير من السذاجة وقصر النظر،، لكنها أيضا تنطوي على جانب غير قليل من الاستهانة بأمان الناس وحياتهم وكأنه قد كتب على طرابلس ان تكون مقصدا للمغامرين بدل ان تكون حاضنة الحل الوطني.. لقد اعتدنا على الجديد والمستجد ومشاكل اليوم تنسينا ما قبله ولا تشبه الذي سيأتي بعده.. فمن صاحب المصلحة في هذا الهراء وهذه الهرطقات السياسية؟؟ هنالك قفز إلى الواقع يبعث على الاشمئزاز، وتجاهل للمعطيات الرئيسية الأهم في البلد، وأكثرها أهمية عنصر السلاح.. الجميع يعلمون ان السلاح بيد الجميع، فلماذا استفزاز السلاح اذن؟!! ولماذا تستثار النعرات والعداء؟؟ وكيف سيكون الانتقال وسط كل هذه الاطنان من السلاح والذخيرة؟؟
نأمل أن يتغلب صوت العقل على سذاجة الهواة وعلى غرائز الزومبي والمتحولين قبل أن ينقرض الليبيون ويتحولوا إلى مجرد ذكرى بين صفحات كتاب بلاد غرقت في الدماء بأيدي أبناء عجزت ان تعلمهم ايثارها على انفسهم.. والله المستعان.. وللحديث بقية.
