الأوطان في ظرف الاستقرار والوئام الاجتماعي والرخاء، لا تركز كثيراً علي عملية الفرز السياسي والاجتماعي ، ولكن حين تمر بمحن ونكبات وانكسارات عارضة، يحدث الفرز عفويا وتلقائيا، ويظهر الكثيرون علي حقيقتهم، وتكتشف متاخراً :
كم ارتكبت من اخطاء في الوثوق في أشخاص ، واعتقدت انهم وطنيون ومخلصون بجدارة ؟!!
وكم كان لديها من عاهات يختفون خلف الاقنعة ؟!!
وكم انخدعت في كثير من ابنائها ؟!!
الحقيقة التي لا تقبل لبسا ًأو جدلاً : أن نسل وجينات الشرفاء الصادقين والكرماء لم ينته بعد، الذين يتمسكون بمبادئهم وقيمهم، ويقدسون الرفقة وآدابها، ولا يطعنون أو يسيئون لرفاقهم.
مازال في الوطن منابع لم تلوثها الأهوال والغبار ،،ولم تفقد ذاكرتها الوطنية.
وهي من سترسم حاضر ومستقبل الاوطان عاجلاً أم آجلاً رغم كيد الحاقدين والعابثين والمتلونين الذين هم في كل واد يهيمون !!
