الصحةمحليمقالات

اليوم العالمي لالتهاب الكبد

بقلم// د.علي المبروك أبوقرين

اليوم العالمي لالتهاب الكبد

اليوم 28 يوليو /تموز يصادف اليوم العالمي لالتهاب الكبد.. أختير هذا اليوم لانه يوافق ميلاد العالم الذي اكتشف فيروس التهاب الكبد B واستحداث اختبار لتشخيص الفيروس ولقاح مضاد له .. وهو الدكتور باروك بولمبرغ  الحائز على جائزة نوبل .

ولازال العالم يفقد حوالي 1.100.000 إنسان سنويًا بسبب عدوى التهاب الكبد B و C وفقط 10% من المصابين بعدوى التهاب الكبد B يتم تشخيصهم و 22% يتلقون العلاج و42% من الاطفال حول ألعالم يحصلون على جرعة اللقاح المضاد لالتهاب الكبد B عند الولادة

ويعيش مايقرب من 296 مليون شخص على مستوى ألعالم مع التهاب الكبد B .وافريقيا هي القارة الأكثر تضرر من التهاب الكبد B وغالبية المصابين بالعدوى غير مدركين بإصابتهم ويؤثر التهاب الكبد الوبائي C على مايقرب من 58 مليون شخص في جميع أنحاء ألعالم وكذلك افريقيا هي المنطقة الأكثر تضرر ولكن التهاب الكبد الوبائي C له بروتكول علاجي تتجاوز معدلات الشفاء 95% ونرجوا ان يتمكن العلماء من ايجاد علاج ناجع لالتهاب الكبد B لتخفيف الاضرار الصحية للمرضى والحد من المضاعفات الصحية

وللاسف يشهد ألعالم هذه الفترة فاشية جديدة تصيب الأطفال غير معروفة الاسباب ولا تنتمي لاي نوع من الأنواع الخمسة من الفيروسات المعروفة طبيًا والمسببة لالتهاب الكبد الوبائي وتظل حالات عدوى التهاب الكبد B و C و D مسؤولة عن التهاب الكبد المزمن المسبب لتليف الكبد وسرطان الكبد والذي يؤدي الى وفاة أكثر من 95% من الحالات

وفي الوقت الذي تتوفر فيه كل الامكانيات اللازمة للوقاية وتشخيص وعلاج التهاب الكبد الفيروسي المزمن الا ان العالم يحتاج لبدل الكثير من الجهد وكذلك على الدول والحكومات والأنظمة الصحية ضرورة إيصال الخدمات لكل الناس للحد من العدوى وتوفير العلاج والرعاية الصحية للمصابين وزيادة العمل على نشر التوعية والتثقيف الصحي ومكافحة المخدرات وتكثيف الإجراءات الوقائية بالسجون ومعسكرات اللاجئين والتجمعات العشوائية وضرورة الشراكة مع كل الهيئات والمؤسسات والمنظمات الاهلية وجمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية لتكثيف جهودها مع المؤسسات الرسمية والقطاع الصحي العام والأهلي والخاص لتنفيذ إستراتيجيات مكافحة الوباء الكبدي وإنهائه في اقرب الاجال ومنظمة الصحة العالمية اعدت إستراتيجية متكاملة ..

لذلك ندعوا بهذه المناسبة للعمل الجاد في تنفيذها وتسخير كل الامكانيات اللازمة لتحقيقها والوصول لهدف التخلص من المرض في العالم بحلول عام 2030..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى