الكوني يعتبر اللامركزية وتقسيم ليبيا إلى محافظات الحل الناجع لإنهاء حالة الانسداد السياسي

اعتبر عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، أن اللامركزية في الحكم، والعودة إلى نظام المحافظات، من شأنه أن يقدم الحل الانجع لإنهاء حالة الانسداد السياسي المقلقة، والخروج بالبلاد من ازمتها الحالية.

جاء ذلك خلال زيارة أجرها الكوني إلى مدينة مصراتة، حيث تحدث أمام رئيس واعضاء المجلس البلدي وأعيان وحكماء مصراتة عن اشكاليات تفرد سلطة مركزية واحدة بتصريف كافة الأعمال المالية والعسكرية كما السياسية، مشيرا إلى أن هناك عزلة مقلقة عن بقية أطراف البلد أو انتظارات الناس العاجلة وهو الأمر الذي جعل من طرابلس محل مطمع لكل من اراد السلطة المطلقة أو الاستحواذ علي مقاليد التصريف في ثروات البلد.

واعتبر الكوني أن ذلك سببا وراء عرقلة الحلول السياسية وتنظيم  الانتخابات، وقد عاشت طرابلس كمدينة اهوالا كثيرة في هذا الصدد، دون ان تنتهي الصراعات على تعاقبها، الى مخرج نهائي أو ناجع، بكل ما يمثله ذلك من تهديدات بالتقسيم أو الانفصالية، ووفق ذلك يرى الكوني أن المخرج إنما يكمن في تفتيت الاشكال، والغاء هذا التمركز المطلق للسلطة في يد الحكومة المركزية بطرابلس.

وأوضح الكوني، أن نظام اللامركزية يضمن تسلم للمحافظات الميزانية الضرورية لإدارة مشاريعها وتصبح الحكومة بالأحرى العين المراقب لكيفية صرف وإدارة الأعمال، بحيث يتحول النقد والضغط الذي كان يوجه للحكومة المركزية إلى قوة في يدها، من حيث أنها ستكون من يراقب ويضغط ويحاسب، وأن تتفرغ بالفعل لإدارة البلاد، والتفكير في صيرورة العمل السياسي والديمقراطي، ومتابعة تنفيد المرحلة الإنتقالية “إي الإلتفات التام لمهمتها السياسية”.

ومن جهتهم، أوكل حكماء وأعيان مدينة مصراتة المسؤولية الى المجلس الرئاسي لإنهاء الأزمة الراهنة والوصول بليبيا إلى بر الأمان، وذلك من خلال خارطة طريق تساهم في إجراء الانتخابات، وإنجاح مشروع المصالحة الوطنية.

Exit mobile version