تقاريرمحلي

بعد يوم الثأر.. القائد معمر القذافي يقلب الموازين ويجبر إيطاليا على الاعتذار لتعود أوجه الاحتلال من جديد بعد استشهاده

بعد يوم الثأر.. القائد معمر القذافي يقلب الموازين ويجبر إيطاليا على الاعتذار لتعود أوجه الاحتلال من جديد بعد استشهاده

7 التمور /أكتوبر 1970 عيد في تاريخ ليبيا، إنه اليوم الذي ثأر فيه القائد الشهيد معمر القذافي لأبناء الشعب الليبي عن حقبة استعمارية مقيتة.. إنه اليوم الذي أمهل فيه بقايا الإيطاليين أسبوعا واحد فقط للخروج من ليبيا.

أسبوع واحد منحه القذافي للمسعتمرين الذين تستروا بلباس المدنية ليستمر استغلالهم للأراضي والمزارع والمصانع الليبية، معلنا أنه لا مكان لهم على هذه الأرض الطاهرة بعد ثورة الفاتح المجيدة وتعمد أن يكون في نفس اليوم الذي هاجمت فيه بوارج الاستعمار الإيطالي شواطئ طرابلس 7 أكتوبر 1911 وأصبح هذا اليوم يعرف “بعيد الثأر”

بعد هذا التاريخ تبادل البلدان الأدوار، ليأتي اليوم الذي يصبح فيه المستعمر نادمًا آسفاً على ما فعل في حق الشعب الليبي، وتجلي ذلك واضحًا بعد مرور نحو ستة عقود من الزمان خلت، حيث أصبح لليبيا وضع دولي أجبر العالم على احترام سيادتها والرضوخ لإرادتها.

وفي 2008 سطر التاريخ مشهدا لا يمكن أن يتكرر على مر العصور، حيث قبل رئيس وزراء إيطاليا “سيلفيو برلسكوني ” يد الزعيم الراحل معمر القذافي وطلب من الليبيين الصفح والغفران عما اقترفته بلاده من خطايا إبان استعمارها لليبيا، كما أجبرها على توقيع اتفاقية تعاون وصداقة في بنغازي، تقدم بموجبها إيطاليا تعويضات قيمتها خمسة مليارات دولار على مدى السنوات الـ25 التي تلي الاتفاق، وذلك في “اعتراف أخلاقي بالأضرار التي لحقت بليبيا من جانب ايطاليا خلال فترة الحكم الاستعماري”.

ولكن لم يبقى هذا الواقع المشرف كثيرا، إذ انقلبت الأوضاع من جديد لتصبح ليبيا ذليلة محتلة بشكل غير مباشر وعلني من قبل إيطاليا وغيرها من الدول بعد عام 2011، حيث توجد قوات عسكرية إيطالية في ليبيا وتركية في الوطية وأماكن أخرى والأمريكان منتشرين في كل مكان، والمخابرات البريطانية والفرنسية والمرتزقة من كل جهة موجودون في كل زقاق بليبيا.

وفي هذا الصدد تجلت الأطماع الاستعمارية في ليبيا القوات العسكرية الإيطالية الموجودة في مصراته، والمستشفى العسكري هناك، إضافة إلى خطوط النفط والغاز التي تنقل الثروات الليبية إلى إيطاليا، والجهود الإيطالية في زيادة عددها.

إيطاليا لم تنسا ماضيها الاستعماري في ليبيا ولم تتجاوز أطماعها ولايزال مسؤوليها يؤكدون أن ليبيا الشاطئ الرابع لروما، كما أنهم ينتقدون محاولات أي دولة خاصة فرنسا في التدخل في ليبيا، مؤكدة أنها صاحبة الحق في إدارة الأوضاع الليبية بحكم وجودها التاريخي في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى