الصحافةتقاريرثقافةمحلي

أستاذ بجامعة سبها يكشف تفاصيل تعاون الشارف الغرياني مع الإيطاليين

قال الأستاذ بجامعة سبها، عبدالسلام ابوصيع، إنه استقى معلومات من مراجع تاريخية عن تعاون الشارف أحمد أبوعبدالله الغرياني مع الإيطاليين.

وأوضح ابوصيع، في منشرو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، أنه استقى المعلومات في هذا المنشور من مراجع تاريخية وآثرت ان تكون الحقائق التاريخيه من تدوين وكتابة الايطاليين وصحفهم فهم ايضا وثقوا تلك الحقبه بأدق تفاصيلها.

ولادته: ولد الشارف أحمد أبوعبدالله الكميشي الغرياني سنة 1877 في زاوية جنزور منطقة البطنان جنوب طبرق.

في كتاب قراتسياني “برقه الهادئه” والذي بين فيه الدور الكبير الذي قام به محمد الرضا وسانده فيه الشارف الغرياني بانهاء حركة الجهاد الليبي وتقديم الولاء للحكومة الإيطالية وحث المجاهدين علي الاستسلام والخضوع للحكومهةالإيطالية.

وارفقت الرسالة كما جائت في كتاب قراتسياني.

ومن هنا يظهر جليا واضحا بأن هذا النقل ليس فيه اأي تدليس أو تزوير للتاريخ لأن الرسالة نفسها نقلها العلامة الطاهر الزوي رحمة الله عليه في كتابه عمر المختار إلا اني أثرت نقلها من كتاب قراتسياني لكي لا أدع مجال للمشكيين في صحتها.

ذكرت صحيفة التايمز في عددها الصادر يوم 22 فبراير سنة 1926م وبمناسبة احتلال الجغبوب بدون مقاومة بأن الطليان قاموا بتعيين الشارف الغرياني كرئيس للزاوية السنوسيه فور احتلالهم الجغبوب ويذكر نفس المصدر بأن المشائخ اقنعوا أهالي الجغبوب بالاستسلام واللذين وصفهم بالجهله. وبأن مشائخ السنوسيه اقاموا حفل وسلموا الجغبوب دون قتال وقد تم تعيين الشارف الغرياني كمسؤول عن الأماكن الدينية بواسطة العقيد رونشيتي الذي قاد الحملة علي الجغبوب سنة 1926.

تمت محاولات متعددة للشارف الغرياني بإقناع المجاهدين بالاستسلام ومنها علي سبيل المثال الرسالة التي وجهها له عمر المختار كرد علي رسالة الشارف الغرياني والتي طلب منه فيها التوقف عن القتال، حيث أكد عمر المختار بانه لا يمكن التوقف عن القتال والجهاد وحيث قال له “نحن لا نريد لكم مايدفعكم اليه النصارى” وهي الخيانة.

رسالة أحمد الشريف التي بعث بها إلى المجاهد عبدالحميد العبار سنة 1925 والوارده في بحث الاستاذ محمد عيسي صالحية من جامعة الكويت بعنوان صفحات من الوثائق السريه الليبية – رسائل أحمد الشريف.

وذكر صالحية بأن هذه الرساله بعد أن وصل إلى اسماع أحمد الشريف تحركات  الشارف الغرياني لاضعاف همم المجاهدين بوعدهم بالمال والجاه الذي اغدقته عليه الحكومة الإيطالية “وارفقت صورة لهيئته والبذخ الظاهر في ملبسه والذي لا يمت للجهاد بصلة” كترغيب وإحباط بأن لاطاقة لهم بمواجهة الطليان.

الشارف الغرياني كان موظف في الحكومة الإيطالية وكان يستعمل عرباتها وطائراتها في التنقل لاقناع القبائل بالاستسلام والخضوع للايطاليين ولهة صور في مطار الباكور بتاريخ 1932 بل وتوجد صور اخري للشارف الغرياني في الكفره ايضا والتي قالت المصادر بأن الشارف الغرياني حاول اقناع اهليها بتسليمها بنفس الحجج التي اقنع بها أهالي الجغبوب.

ومما سبق وبناء عليه أصدر ملك إيطاليا مرسوم ملكي خاص بتاريخ 3 نوفمبر 1932 وبمناسبة اخماد المقاومة والجهاد في برقة هذا المرسوم يقضي بتكريم الشارف الغرياني ومنحة وسام الوشاح الأعظم علي دوره الكبير الذي ساعد الطليان لاحتلال مناطق كثيرة من ليبيا.

ابط صحيفة التايم الامريكيه 22 فبراير 1926

‏http://www.time.com/time/printout/0,8816,721644,00.html

رابط كتاب ( برقة الهادئة ) لكاتبه الجنرال رودولفو غراسياني

‏http://www.libya-watanona.com/…/ibenamer/ib31059a.htm

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى