محليمقالات

الدكتور عبد الله عثمان يكتب// خطرها على ريشي سوناك

الدكتور عبد الله عثمان يكتب// خطرها على ريشي سوناك 

 

ليبيون ..

خطرها على “ريشي سوناك ” ..

عشر ليست شداد ..

(1)

– على ديمقراطية “النواب” الحصرية :

التى ادت الى وصول “ريشي سوناك ” الى رئاسة وزراء بريطانيا العظمى .. من خلال موافقة “نواب” حزبه .. وليس بالدعوة الى “انتخابات عامة” تستدعيها ظروف سياسية واقتصادية متغيرة ومضطربة تدعو الى العودة الى الشعب لتجديد الشرعية او لمعرفة رأيه في من يحكمه كلما مرت الدول بمثل هذه الازمات والاوضاع ..

(2)

– على “ديمقراطية “التداول” الثنائي ..

المتجمدة عملية ” تداولها ” لعشرات السنين بين حزبين تقليديين .. والذي يتم التنافس بينهما داخل مجالس ينغلق مجالها امام الآخرين ..

مجلس النواب الأمريكي ..

بين الديمقراطيين والجمهوريين  ..

الذي تم التعبير عن رفض “الآخرين ” له بمهاجمته وتدميره والعبث بوثائقه .. خلال اعلان نتائج الانتخابات الأخيرة ..

ومجلس ” العموم البريطاني ” ..

بين المحافظين والعمال ..

الذي تنحصر القرارات فيه داخل رؤية حزب واحد فيه .. وليس بين “العموم ” او بالعودة اليهم .. خاصة في ظروف الازمات التى افرزت (3) رؤساء وزراء خلال شهور .. ربما لن يوافق عليهم الشعب – اذا قدر له ان يستشار – على أي منهم ..

(3)

– على ديمقراطية “الإشهار ” والواجهات الدعائية ..

التى تنحصر في شمال العالم ” الغارب ” .. المتجاوزة “لديمقراطيات الاصول الرثة” التى تستوطن جنوب العالم “الشارق ” ..

والتى افرزت “باراك اوباما” في بلاد المهاجرين والمغامرين الباحثين عن الثروات والخارجين عن القانون .. والذي ترجع اصوله للقارة الافريقية كرئيس للولايات المتحدة ..

وتفرز اليوم “ريشي سوناك ” في بلاد “التقاليد المتحجرة” التى تعيش ماتبقي من تقاليد العظمة الزائلة وعدم التصديق بقانون الطبيعة “غروب الشمس” .. كرئيس وزراء ترجع اصوله للقارة الهندية ..

وهي الآليات التى “ينخدع البعض” بمظاهرها البراقة التى تخفي “وتسكت عن ” ماحدث في “بلدان الاصول ” من احتلال وجرائم ومآس ونهب وتجريف ساهمت في تخلف تلك البلدان وهجرة ابنائها .. وسياساتها في استيعاب “المتميزين” من ابنائها ضمن سياق سيكونون فيه “الأكثر اخلاصا” لبلدان المصب و “الأكثر تطرفا” تجاه بلدان المصدر ..

(4)

– على ديمقراطية “القلة ” .. النخب والاثرياء ..

وليس التعبير عن الوفاء لاسس او اهداف او قيم الثورات التى افرزت “النظام ” في العدل والمساواة والرفاهية .. او حتى باستيعاب مراحل تطوره الطبيعية ..

والتى جاءت “بدونلد ترمب ” الذي ترجع اصوله الى القمار وتجارة العقارات ..

ورفضت “ليز تراس” كرئيسة لوزراء بريطانيا .. ولم تمنحها غير اربعون يوما حين تم لفظها بسبب ما وعدت به من سياسات وليس لمخالفتها ايقاع النسق او النظام ..

(5)

– على ديمقراطية “الجشع والاستئثار ” ..

التى تحركها مقاييس الصناعة العسكرية والضرائب واسهم الشركات العملاقة وقيم العملات وبيانات الربح والخسارة ..

فمن سينجح في مجالسها “المختطفة” هو من سيشعل المزيد من الحروب في العالم .. ومن سيفرض الضرائب على العموم ويخفض الضرائب على الملاك والاثرياء ..

 (6)

– على ديمقراطية “عبادة السلف ” الساكنة  ..

التى تجاوزها ايقاع الواقع السياسي المتحرك .. والتى ادت الى سيطرة “نخب سلفية عاجزة ” في نظام عالمي تعصف به حروب يمكن ان تؤدي الى فنائه .. وازمات مالية واقتصادية غير مسبوقة يمكن ان تؤدي به الى المجاعات ..  والتي تحتاج حلول مشكلاتها ومآسيها اليوم الى “التفكير خارج الصندوق ” ..

(😎

– على ديمقراطية “الثقافات غير الاستعمارية ” ..

القابلة للاندماج والذوبان في الثقافات الاخرى .. بتأثير من اللغة والدين والتقاليد .. ومن دون التفريط “شكليا ” في المعتقدات والتقاليد واعلان الهويات المختلفة .. والاكتفاء لمن ينجح في “الاندماج ” بحلم عودة “لايتحقق ” الى بلدانهم القديمة ..

(9)

– على ديمقراطية “الافلام الهندية ” ..

التى تنتهي في العادة بان يتم اكتشاف ان “المتشرد المضطهد ” هو الأخ ” غير الشرعي او غير المعترف به ” من قبل الأب الغني الثري .. والذي يتم اكتشافه حين تحدث الخصومة على الفتاة الجميلة مع اخيه الغني المرفه .. ولتنتهي الحكاية باعتراف الام بالنسب ونقله من الفقر الى الغني وليس تعويضه او الاعتراف بما حدث له والإعتذار عنه ..

(10)

– على ديمقراطية ” الحب والنسيان ” ..

التى يعبر عنها في الثقافة الهندية بناء “تاج محل ” كصرح عاطفي يعبر عن الحب والصبر والمثابرة للوصول الى الاهداف ..

والتى فشلت – للمفارقة – حين انفتحت “عاطفيا رومانسيا ” قبل بناء مشروعها ومدينتها “ماديا عقلانيا” ..  لتكون لقمة سائغة للآخرين ..

واختلافها مع السياسات المنتمية الى نفس ثقافتها .. 

تلك التى اختارت “العزلة والصرامة ” التى يعبر عنها “بناء سور الصين العظيم” وحدود “الحي الصيني” في مركز المدينة حين تهاجر الى الآخر المختلف ..

والتى نجحت حين انعزلت لبناء الذات اولا ..

وليس بالاندماج في الثقافات الاخرى او العيش على هوامشها وفي اطرافها ..

ثم انفتحت تدريجيا “لتتوسع وتدمج ” الآخرين فيها ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى