
باتيلي: الوضع القائم لم يعد مقبولا
أكد المبعوث الأممي عبد الله باتيلي أن أنه منذ تأجيل موعد الانتخابات في العام الماضي، “لم يُحرز سوى القليل من التقدم أو لم يُحرز أي تقدم بشأن القضايا العالقة المتبقية.” مشددا على أن “الوضع القائم لم يعد مقبولاً.”
جاء ذلك خلال كلمته في العاصمة التونسية، في رئاسة اجتماع مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مؤتمر برلين والذي خصص لدراسة الخطوات المقبلة في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية، وتأمين الانتخابات.
وأضاف باتيلي أن الانتخابات “أمر بالغ الأهمية بالنسبة لليبيين الذين سئموا من أساليب التسويف التي استخدمها البعض من قادتهم”، مذكرا بأن ما يناهز ثلاثة ملايين ناخب تم تسجيلهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وأنهم يطالبون “بحقهم في اختيار قادتهم.”
وأشار باتيلي إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة أبدت جاهزيتها نسبيا لانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، وذلك في مجال تطبيق الآليات الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار “إلا أن إطلاق العملية يتطلب إرادة سياسية وإجراءات حاسمة.”
ولف إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة اتفقت على تهيئة الظروف المناسبة لتفعيل عمل وحدة مراقبة وقف إطلاق النار التابعة للبعثة من مدينة سرت بغية “تعزيز الثقة بين الطرفين والتقدم فيما يتعلق بتدريب المراقبين المحليين.”
وأعلن باتيلي أن اللجنة العسكرية المشتركة سوف تعقد اجتماعاً بحضوره في مدينة سرت في 15 يناير 2023.
وشارك في الاجتماع الفريق أول محمد الحداد، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). كما حضر الاجتماع رؤساء مجموعة العمل المشاركين ممثلين عن المملكة المتحدة وتركيا وإيطاليا والاتحاد الإفريقي، وممثلي عدد من الدول الأعضاء في عملية برلين من أجل ليبيا.