محليمقالات

الدكتور عبد الله عثمان يكتب// خطرها على صناعة المحتوى

الدكتور عبد الله عثمان يكتب// خطرها على صناعة المحتوى 

 

كتب الدكتور عبد الله عثمان، عضو ملتقى الحوار السياسي، مقالا هامًا حول الضجة التي أثيرت خلال الفترة الماضية حول صناعة المحتوى، وحفلات المحتوى ومظاهر الترف الشديد الذي لا يتناسب مع ما تمر به ليبيا وهدف هذا الصخب وجاء المقال كالتالي:-

…………….

ليبيون ..

خطرها على “صناعة المحتوى ” ..

(1)

– على علاقة الارتباط التام بين “صناعة المحتوى”.. وغايات واهداف انتاجه وثقافة ووعي متلقيه وبيئة وظروف وادوات وشكل تقديمه واخراجه ..

(2)

– على علاقة “صناعة المحتوى ” بمظاهر الترف ..

(( فأول علامات سقوط الدول تكون حين يحرص الجيل/النخبة الحاكمة في سلوكها السياسي والأخلاقي على الطمع والترف ، وينتقل الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية التي تقلّدوها منذ زمن التأسيس إلى شعور آخر .. ويتحولون إلى “نخبة” تدوس الجميع من أجل مصالحها الخاصة وترفها الزائد ورفاهيتها وحدها دون غيرها .. )) ..

كما يرى العلامة ابن خلدون ..

(3)

– على علاقة “صناعة المحتوى” باستدعاء التدخل الخارجي ..

(( فإذا جاء المطالب لهم (أي إذا قامت الثورة عليهم)، لم يُقاوموا مدافعته، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ إلى الاستظهار بسواهم من أهل النجدة، ويستكثر من الموالي (القوى الخارجية)، ويصطنع من يُغني عن أهل الدولة بعض الغناء، حتى يتأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت )) ..

كما يرى العلامة بن خلدون ..

(4)

– على علاقة مظاهر سوء “ادوات المحتوى ” بسوء  اختيار الأعوان من قبل الحاكم ( بتعبير ابن خلدون ) من الذين يتفننون في وضع “الغشاوة” على أعين الحاكم ، وبالتالي لا يعرف للعدل طريق .. وهي الشرارة الأولى التي تساعد على سقوط الدول وهدم الاوطان  ..

(( فالأمم تموت عندما لا تمتلك القدرة على التمييز بين الحق والباطل )) ..

كما قال مولانا جلال الدين الرومي ..

(5)

– على مظاهر عدم ارتباط المحتوى بأحوال جمهور المتلقين .. الذين يعجزون عن الاستجابة للتحديات التى يختارونها او تعترض طريقهم او تفرض عليهم  ..

(( فالدول تصل إلى مرحلة السقوط والانهيار عندما لا يمكنها التصدى أو الاستجابة  للتحديات التي تواجهها ، وهنا ما يحدث هو يسمى ، قتل لروح الدولة وقدراتها الإبداعية . بالإضافة إلى فقدان القدرة على التجديد  ، والذي من شأنه يعمل على مجابهة تلك التحديات ، حينئذ تدخل الدولة في مرحلة الإنهيار والسقوط )) ..

كما قال المؤرخ البريطاني”  ارنولد توينبي” ..

(6)

– على علاقة المحتوى بالبيئة الثقافية والفكرية والدينية والسياسية والاجتماعية المتاح فيها ..

(( فالدول لا تهزم ، إلا عندما تبدأ في تدمير نفسها من الداخل ، حين لا تمتلك القدرة، على مسايرة  المتغيرات العامة التي تطرأ عليها ، لا يمكنها الإحتفاظ  ببقائها لفترة طويلة ، ويبقى مصيرها مهدده بالسقوط .. )) ..

كما قال المؤرخ ” ول ديورانت ” في نظريته الشهيرة ..

(7)

– على علاقة الارتباط بين ” مضمون المحتوى ” واسباب ومظاهر سقوط الدول .. حين يرمز الى مظاهر انحطاط وسقوط أركان الدولة الرئيسية المختلفة عن اسباب سقوط النظام الذي يمكن ان يسبب بعض الاضطرابات بالدولة مع امتلاكها للقدرة على العبور إلى بر الأمان ..

(😎

– على علاقة الارتباط بين  “مظاهر المحتوى ” وطرق تسويقه بالمظاهر التي يمكنها أن تؤدي إلى سقوط الدول وانهيار مرافق الدولة وشيوع مظاهر انهيار القانون وشيوع الفوضى .. والتى لايستطيع الحاكم خلالها السيطرة على أركان الدولة وفرض هيبتها.. ولتصبح الدولة غير قادرة على تلبية احتياجات الناس الأساسية  ولترتفع معدلات الجريمة والانفلات الأمني والأخلاقي ..

(9)

– على علاقة “صناعة المحتوى” بصناعة واقع افتراضي بديل يصرف النظر عن مظاهر عدم القدرة على تحقيق العدل وردع الظلم ومعالجة اسباب مشاعر السخط والغضب نفوس الشعب ، وحتى لا يبدأ كل شخص في التفكير بآلية يمكن من خلالها ردع الظلم عن نفسه ، والحصول على حقوقه بالقوة “الخلاص الفردي ” حين يتأخر العمل الجماعي الموحد ..

(10)

– على علاقة “صناعة المحتوى ” بثلاثية الاستبداد القمع والاقصاء ورعاية الفساد  .. وهي العوامل الهامة التي تؤدي إلى سقوط الدول حين تؤدي إلى تراكم مشاعر السخط ، وعدم القدرة على السيطرة على الأركان الأساسية في الدولة ، الأمر الذي يهدد بسقوط الدول على الرغم من تحصينها بأجهزة قمعية و متسلطة  ..

(11)

– على علاقة “صناعة المحتوى” بظروف العيش الكريم .. فانتشار الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع خط الفقر هي “المحتوى الواقعي الحقيقي” الذي ينبغي ان يتم التفكير في كيفية معالجة اسبابه ومظاهره حتى لا يساعد على انتهاك كيانات الدولة و يمنع  من خطر سقوطها وانهيارها ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى