كواليس مؤتمر المصالحة بكونثيا.. عرض للرؤى ونقد مواقف

كواليس مؤتمر المصالحة بكونثيا.. عرض للرؤى ونقد مواقف

بعد سنوات من الغياب والوعود بالمصالحة.. أعلن الاتحاد الإفريقي تبنيه مشروع المصالحة الوطنية الذي كان قد وعد به المجلس الرئاسي، وبالفعل، دعا الاتحاد كافة الأطراف للمشاركة في الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة.

انطلق الملتقى التحضيري للمؤتمر وما هي إلا ساعة من الزمن حتى بدأت الأنباء تتسرب بانسحاب ممثلي النظام الجماهيري من المؤتمر بسبب اعتراضهم على العلم والنشيد.

كما كان لأسر سجناء أبو سليم ممثلا وهو صالح الدعيكي بصفته ممثلا عن سجناء الرأي وحضر أيضا الخبير الدولي ومبعوث الإتحاد الإفريقي للمصالحة في ليبيا البرفسور محمد الحسن اللبات.

الحديث بين الحاضرين تناول حقوق أي سجناء رأي يقصدون هل السجناء قبل 2011 أم بعدها والذين يقبعون في السجون منذ أكثر من 10 سنوات دون محاكمات، أن سجناء الرأي الذين يخالفون ما يريده الساسة اليوم.

كان من بين الحديث مطالبة باعتذار الدولة عما تعرض له أنصار فبراير حسب رأيه، وذلك لكي لا يقوموا بأي عرقلة لجهود المصالحة.

ممثلو فبراير كانوا من بين الحاضرين أيضا، ولكن بعضهم كان جادا في محاولة إيجاد نقاط مشتركة لتخرج البلاد من الأزمة والفوضى.

في المقابل كان هناك حفنة من الأشخاص يقفون أمام فندق كورنتثيا الذي استضاف المؤتمر معهم الأعلام بمختلف الأحجام وسيارة نقل نوع بورطا زرقاء عليها عدد اثنين من مكبرات الصوت، جاء تواجد هذه المجموعة بعض الضخ الإعلامي و التحريض و التضليل  الذي مارسه المدعو محمود الورفلي بذريعة وجود الراية الخضراء والدعوة لعودتها على الرغم من عدم صحة ذلك.

ولأن موضوع العلم والنشيد كان مثار جدل اقترح برنامج عمل الملتقى على المشاركين  محور العلم والنشيد للنقاش والحوار، وذلك جاء نتيجة عن دراسات استطلاع آراء تؤكد وجود هذه الإشكالية، فيما تحفظ بعض المشاركين على انسحاب ممثلي النظام الجماهيري بسبب قضايا خلافية يمكن حسمها بالاستفتاء الشعبي، خاصة وأن الانسحاب ذاته كان موقف عناصر محدودة من أنصار فبراير في إحدى الجلسات التي بدأت دون النشيد رغم تواجد العلم، حيث طلب بعضهم أنصار هذا التيار الانسحاب من القاعة إلا أن دعوتهم لم تلقى استجابة، خاصة وأن إدارة الملتقى تعهدت بختام الملتقى بالنشيد وهو ما حدث فعلا.

البعض فسر موقف أنصار فبراير في الدعوة للانسحاب من ناحية، والتظاهر أمام قاعة الفندق من ناحية أخرى أمر مدبر للتصعيد والتشويش على المؤتمر، حتى أن البعض أكد أن هذه المجموعة هي ذاتها التي غالبا ما يتم الاستعانة بها لإحداث أي بلبلة في الشارع.

ورأى المشاركون في المؤتمر أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تكون ضربة قاسمة في مسار المصالحة مثل تسليم شخصيات أخرى لجهات خارجية، أو استبعاد الدكتور سيف الإسلام القذافي من الانتخابات.

المشاركون في الملتقى رأوا أنه اختتم بتوصيات جيدة جدا على كافة المسارات وسترفع للمؤتمر الجامع ويبقى إجابة سؤال هل نجحتم أم لا مرتهن لدى السلطات التشريعية والتنفيذية التي سيناط بها تنفيذ قرارات المؤتمر الجامع المرتقب حتى تعود ليبيا دولة ذات سيادة.

Exit mobile version