في ذكرى استشهاد هشام الشوشان.. هكذا اغتيلت ليبيا بدم بارد وقلة احترفت الكذب وتزييف الحقائق

في ذكرى استشهاد هشام الشوشان.. هكذا اغتيلت ليبيا بدم بارد وقلة احترفت الكذب وتزييف الحقائق 

 

يمثل الشهيد هشام الشوشان، أيقونة خاصة في تاريج المقاومة الليبية ضد حلف الناتو الصليبي، الذي دمر ليبيا عبر مؤامرة دنيئة في أعقاب فبراير 2011. هذه المؤامرة التي تصدرها الخونة والعملاء، وقام فيها حلف الناتو الصليبي بالمهمة في تدمير ليبيا وسحق مقدراتها واغتيال قيادتها الوطنية نيابة عن الثوار؟؟!!

والشوشان، هو الشهيد هشام منصور بوعجيلة الشوشان، من  مواليد 22-02-1983 بالعجيلات، غرب ليبيا. كان أحد أفراد الجيش الليبي، الذي تم قتله والتنكيل بجثته في 16 فبراير 2011 في مدينة البيضاء، ليكون أول اسم يفتتح قائمة شهداء أحداث فبراير.

وجرى تناقل قصته في القنوات الأجنبية، والجزيرة القطرية العميلة، أنذاك على إنه “مرتزق “من خارج ليبيا وتم تعذيبه وقتله وتعليقه من رجله والتمثيل بجثته في مدينة البيضاء.

وتكشف وحشية القتل والجريمة التي طالت الشوشان، والذي كان يحاول التحدث إلى قاتليه من المجرمين، ولكنهم كانوا يلطمونه ويهينونه وينعتونه بالمرتزق. مأساة ما حدث في ليبيا.

ونقلت قناة الجزيرة القطرية، العميلة للمشروع الصهيوني، قصته على إنه “مرتزق”، بسبب لون بشرته، وأذاعت مشاهد القبض عليه وتعذيبه وتعمدت عدم إظهار الصوت حتى لا يفهم المشاهدون أنه ليبي الأصل والهوية والإنتماء، وكان يصرخ “أنا أخوكم ليبي مثلكم ، والله ليبي، ومش مرتزق”.

وتمثل ذكرى اغتيال هشام الشوشان، عبرة خاصة حول الجريمة التي قادها انصار فبراير، ومدى انقيادهم للأجندات الأجنبية، وقيادتها من جانب خونة لليبيا تحت ذرائع وأكاذيب، في دولة كان يضرب بها المثل انذاك في الثراء والاستقرار، وهو ما تبين صدقه تمامًا طوال 12 عاما من فبراير في ظل الفوضى والدمار. وتعبر قصة استشهاده كذلك في الحقيقة عن التضليل والكذب باسم الحرية والديمقراطية، لأنه فقط بسبب لونه تم اتهامه بأنه مرتزق وتم قتله بوحشية وعنف،  ومورست ضده ابشع انواع التعذيب والامتهان وهو مواطن ليبي.

 فالشهيد هشام منصور أبو عجيلة الشوشان، والذي وارى جثمانه الطاهر الثرى في يناير من العام الماضي في العجيلات، هو العريف بالقوات المسلحة العربية الليبية واول شهيد لها في مواجهة مؤامرة حلف الناتو، وأدواته المحلية والإقليمية. وقد كان يؤدي عمله كجندي في معسكره، وطالته أيادي الغدر، وهى صورة للمشهد الأكبر لما حدث للوطن، والذي اغتيل باسم الحرية والديمقراطية!!

ويرى سياسيون ليبيون وطنيون، أن حكاية هشام الشوشان  تلخص مأساة الشعب الليبي بأكمله، فقلة موتورة احترفت الكذب ضللت شعبا وأمة وقلبت الحقائق. وأضاعت بلدا وهدمت دولة وزيفت كل ما جرى وصورته على شاشة الجزيرة وزميلاتها على أنه ثورة شعبية انذاك؟! في حين إنها كانت مؤامرة منصوبة وعملاء يجرون تحت ظلال الناتو وهكذا بدأت المأساة الليبية بثورة تزييف الحقائق، لتصل بعد 12 عاما إلى مأساة متكاملة تعيشها البلاد.

Exit mobile version