سياسةمحلي

خبير استراتيجي: ليبيا أصبحت دولة ممزقة وأسامة بن لادن شارك في إسقاط النظام الجماهيري

أكد الخبير الاستراتيجي شين كوين، أن ليبيا بعد إسقاط النظام الجماهيري، أصبحت دولة ممزقة وتتقاتل من أجلها الفصائل المتناحرة، بعدما فقدت سلطة الحكم.

وأضاف شين كوين، أنه بعد 5 أشهر من هجوم حلف شمال الأطلسي، أبحرت سفينة تابعة له نحو السواحل مُحملة بالأسلحة وقوات من العمليات الخاصة الأمريكية، وكوماندوز، ووحدات من القوات الخاصة الفرنسية، التي وضعت خطة الاستيلاء على طرابلس.

وقال الخبير الاستراتيجي البريطاني، إن أسامة بن لادن شارك في جهود إسقاط النظام الجماهيري، وأنه في بداية الطير أبريل 2011، أبدى رغبته في رؤية رحيل القائد الشهيد معمر القذافي، ووصف الاضطرابات بأنها حدث عظيم ومجيد، وأن يوم 28 الربيع مارس 2011، كتب بن لادن أنه فخور برد “إخوانه الليبيين” الذين انضموا إلى التمرد في البلاد وأن المزيد من مقاتلي القاعدة كانوا يدخلون البلاد.

وتابع: أواخر فبراير 2011، كان الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يتحدث كأنه حاكم ليبيا، وطالب في مؤتمر صحفي برحيل القذافي، وأوباما كرر نفس تصريحات ساركوزي، في منتصف مارس من العام ذاته، وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحرك بتشجيع من وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، التي كانت تتزعم الفصيل المؤيد للتدخل عسكريا بالبلاد.

ولفت إلى أنه رغم عدم عثور الناتو ولا أي دولة على دليل واضح على استخدام القذافي طائرات عسكرية ضد المتظاهرين أصدروا قرارًا بإنشاء منطقة حظر الطيران فوق ليبيا، ثم بدأت حملة قصف.

كشف الخبير الاستراتيجي البريطاني شين كوين، دور شركات النفط الأجنبية في أحداث 17 النوار فبراير، وعلاقة نوري المسماري بالسلطات الفرنسية عام 2011، وأن وكالة المخابرات الأجنبية الفرنسية، كانت تخطط للانتفاضة في ليبيا منذ خريف عام 2010.

وأوضح الخبير الاستراتيجي، القوات الخاصة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا كانت متواجدة على الأراضي الليبية وكان من بينهم أفراد وكالة المخابرات المركزية، وعملاء سريون، وأن الاستخبارات الفرنسية نسقت الأمر مع أحد المُقربين من القائد الشهيد معمر القذافي، وهو نوري المسماري، رئيس جهاز المراسم آنذاك.

وذكر أن الاستخبارات الفرنسية التقت المسماري في أكتوبر عام 2010، الذي وصل باريس عن طريق تونس، وتحدث مع السلطات الفرنسية عن الوضع بالبلاد يوم 23 الكانون ديسمبر 2010م، وصل 3 متمردين البلاد إلى باريس، للمساعدة في تنظيم الجهود إسقاط النظام الجماهيري، جنبًا إلى جنب مع الجيش الفرنسي والمسماري.

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن القيادة الفرنسية آنذاك كانت غير راضية عن القائد الشهيد معمر القذافي لأسباب مختلفة، أبرزها أنه كان عنيدا عام 2009، أجبر شركة الطاقة الفرنسية “توتال”، على قبول شروط أدنى تتعلق بصفقات النفط والغاز وتخفيض عقدها بصورة كبيرة.

وتابع: علاوة على ذلك، كان على الفرنسيين قبول شروط أقل 30% من معدل إنتاج الغاز، بينما في العقود السابقة أخذوا 50%، وأن نفس الأمر تكرر مع شركات الوقود الأمريكية، التي أجبرها القذافي على قبول صفقات أقل من ليبيا، عام 2009.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى