تقاريرمحلي

19 مارس.. 12 عامًا وليبيا في التيه بعد مؤامرة الناتو لكن بطولات قائدها ونظامها الجماهيري حيّة عبر العصور

19 مارس.. 12 عامًا وليبيا في التيه بعد مؤامرة الناتو لكن بطولات قائدها ونظامها الجماهيري حيّة عبر العصور 

 

تمر السنون وتبقى كلمات القائد الشهيد معمر القذافي، الذي اغتالته يد الغدر والخيانة وفبراير، حية متوهجة في قلب وعقل كل ليبي بخصوص المصير الأسود الذي حذر من أن تقابله البلاد حال نجحت مؤامرة الناتو قبل 12 عامًا.

ومرت السنوات وبعد 12 عاما كاملة، تأكد صدق كل كلمة قالها القائد الشهيد، معمر القذافي، فقد أصبحت ليبيا بلد فوضى عارمة وتردت أحوال المواطن الليبي وتصدر الخونة وتصدرت الأجندات، مشهد ليبيا التي كان يشار اليها بالبنان وقت النظام الجماهيري وكانت كلمتها مسموعة في العالم أجمع.

 في مثل هذا اليوم المشؤوم قبل 12 عاما، وبالتحديد في 19 مارس 2011، انطلق العدوان الصليبي السافر على ليبيا. ففي مثل هذا اليوم، انطلق حلف الناتو بعد قرار مشبوه في مجلس الأمن، ليقصف ليبيا بشكل عشوائي سافر بغرض تدمير بنية البلاد واسقاط نظامها الجماهيري الحر.

وفي 19 مارس 2011، جرى قصف رتل العز، لقوات الشعب المسلح، الذي كان متجها الي المنطقة الشرقية لحفظ الأمن فيها، وتم فرض حظر على جميع الرحلات الجوية ضمن المجال الجوي للبلاد، وتشديد العقوبات على النظام الجماهيري، وأطلقت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية ما يزيد عن 110 صاروخ كروز توماهوك، في حين قام سلاح الجو الفرنسي وسلاح الجو الملكي البريطاني وسلاح الجو الملكي الكندي بطلعات جوية في أنحاء البلاد وفرضت قوات التحالف حصارًا بحريا، شنت الطائرات غارات جوية على دبابات ومركبات الجيش الليبي.

وانطلق القصف السافر نحو ليبيا بمشاركة جيوش 44 دولة منهم 30 عضواً في الناتو، شاركت بمئات من صواريخ كروز والتوماهوك، 16 بارجة حربية، و5 غواصات منها 3 نووية، وحاملتا طائرات مع القوات الجوية لـ 6 دول من الحلف، والآلاف من قطع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل التي أنزلت جواً وبحراً وبراً لمدة 8 أشهور، والهدف تنفيذ مؤامرة دولية رخيصة ضد ليبيا واسقاط نظامها الجماهيري الحر واحتلال البلاد عبر خونة وميليشيات وأجندات لم توارب أو تداري وجوهها.

وكان نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا الأسبق المحكوم عليه بتهم إجرامية، قرر التدخل العسكري في ليبيا غداة إصدار مجلس الأمن الدولي في 17 مارس 2011 قرارًا ظالماً يجيز استخدام القوة ضد القوات المسلحة العربية الليبية النظامية تحت مسمى “حماية المدنيين”.

وأنطلقت العملية العسكرية بقيادة فرنسا وبمشاركة مايقرب من 42 دولة في 19 مارس 2011 واستمرت حتى نهاية الشهر ذاته، قبل أن تنضم القطع الحربية الفرنسية للحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، التي تولت العملية العسكرية تحت أسم “عملية الحامي الموحد” في 31 مارس 2011 حتى 31 أكتوبر من العام ذاته!!

وخلال الحملة المروعة،  التي قادتها مخابرات دولة أجنبية كانت متواجدة على الأراضي الليبية منذ 24 فبراير 2011 بهدف تشوية صورة القائد الشهيد معمر القذافي ، كان الهدف الأول والأخير إزاحة القائد والعودة بليبيا 300 سنة إلى الوراء، بلد يحتشد بالميليشيات والفوضى وهو ما تحقق للأسف.

ويعد يوم 19 مارس 2011 يوما ماثلا في التاريخ الوطني الليبي. ففي هذا اليوم توعد القائد الشهيد، باستمرر القتال للدفاع عن الوطن، مؤكدا أنه سيقاتل حتى لو هاجمه كل العالم بالأسلحة النووية، وأنه مستعد للموت من أجل شعبه، وكان هذا رده على قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي فوق ليبيا، قبلها بيومين، وهو ما تحقق حتى نيل الشهادة.

واليوم.. وبعد 12 عاما في التيه سقطت ليبيا تحت أنياب الاستعمار من جديد، لكن بقت بطولات قائد النظام الجماهيري وجنوده ماثلة في الأذهان، وحية عبر العصور، وأن غدا لناظره قريب، حيث يتطلع ملايين الليبيين اليوم ومن جديد لقيادة وطنية،  تستعيد كرامة ليبيا وتوقف المؤامرة الدولية المنصوبة لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى