مراقبون: تصريحات بلينكن تكشف خوفا أمريكيا متزايدًا من النفوذ الروسي في ليبيا
أكد مراقبون، على وجود تخوفات أمريكية قوية، من التحركات المكثفة لموسكو في القارة الإفريقية في الفترة الاخيرة، من بينها إعلان روسيا عن عودة البعثة الدبلوماسية للعمل في طرابلس. بالإضافة إلى مؤشر آخر وهو لقاء وزيرة خارجية الدبيبة، نجلاء المنقوش السفير الإيراني محمد رضا الذي ركز على عودته إلى طرابلس، والجميع يعرف العلاقة القوية بين طهران وموسكو واتفاقهما المعلن على معاداة الولايات المتحدة وتوقويض نفوذها.
ولفت المراقبون، وفق تقارير، إلى سعى الولايات المتحدة الأمريكية اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى إعادة بعثتها الدبلوماسية إلى ليبيا بسبب تخوفات من تزايد النفوذ الروسي على حسابها.
ولم تحدد واشنطن، تاريخا معينا لإعادة دبلوماسييها إلى طرابلس، لكن وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، أكد أن واشنطن، تعمل بنشاط في هذا الملف. وميزانية وزارة الخارجية هذا العام أكدت هذا التوجه.
ويأتي هذا بعد جولة موسعة لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي، وكبيرة الدبلوماسيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باربرا ليف، في ليبيا، لتأكيد دعم بلادها للجهود التي تيسرها الأمم المتحدة لتعزيز التوافق الذي يؤدي إلى الانتخابات الليبية خلال العام الجاري.
وتسعى الخارجية الأمريكية، إلى تكثيف اتصالاتها مع المسؤولين الليبيين على مستويات مختلفة من أجل عودة نشاط السفارة في طرابلس.
وتكشف تصريحات بلينكن، حول ضرورة التواجد في طرابلس، خوف امريكي متزايد من دور روسي قوي سيكون بكل تأكيد على حسابها، وهي التي ترى أن موقعها في المنطقة، هو المكان الأبرز وسط كل القوى، وحتما لابد أن تحافظ عليه من أجل مصالحها.
