محلي

المواجهات المسلحة إحدى ابرز علامات المشهد الليبي

شهدت منطقة تاجوراء احدى ضواحي العاصمة طرابلس مواجهات مسلحة جرت في ساعات متأخرة من ليل السبت بين مجموعات مسلحة واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة .
المواجهات وقعت بين ميليشيا أسود تاجوراء التي تتمركز فيما يعرف “مقر الجوية”، ومجموعة تسيطر على المقر القديم في بئر الأسطى ميلاد ودفعت عددا من العائلات إلى مغادرة المنطقة، بعد ان ساد الذعر بين النساء والأطفال نتيجة الرماية وإطلاق الرصاص.
ووقعت المواجهات بعد أيام قليلة من اشتباكات دامية دارت في المنطقة ذاتها كانت مليشيا أسود تاجوراء ايضا أحد أطرافها، لتشتبك فيها مع مليشيا “رحبة الدروع” التي يقودها الميليشياوي بشير خلف الله المعروف “بالبقرة”.
وكثيرا ما تقع هذه الاشتباكات التي تنتهي بعد خسائر في الارواح والممتلكات ببعض التدخلات الأهلية، لكن النار تبقى تحت الرماد، كما يرى اهل المنطقة الذي يؤكدون ان المواجهات دائما ما تتجدد نتيجة لعدم ضبط السلاح وبقاءه في أيدي عناصر الميليشيات، الذين دائما ما يحتكمون إليه.
وايضا لانه لا يوجد في المنطقة أجهزة أمنية فاعلة .. كما انهم يتعجبون من صمت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية حيث ان تلك المجموعات المسلحة تابعة لها ومن المفترض أن يكون هناك تحرك منها لضبطها، لكن دائما ما تكون السلطات في طرابلس غائبة عن المشهد الأمني.
ويشير كثيرون إلى أن الحكومة لا تسعى لحل الملفات الأمنية التي تواجهها، ولا تقدر على لجم الميليشيات والمجموعات المسلحة التي تزعم تبعيتها لها، وفي النهاية تلجأ فقط إلى “تكتيك” آخر وهو “التغطية على تلك الأخبار عبر وسائل إعلامها لصرف نظر الناس عن ما يدور في مناطق سيطرتها”.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى