الصحةمحلي

الكشف عن فظائع في مراكز الأورام.. وأرقام مرعبة تسيطر على المشهد.. والوزارة تصرف المخصصات المالية على التعشيب

الكشف عن فظائع في مراكز الأورام.. وأرقام مرعبة تسيطر على المشهد.. والوزارة تصرف المخصصات المالية على التعشيب

كشفت تقارير إعلامية أرقاما صادمة حول عدد المصابين بالأورام في ليبيا، حيث وصل عددهم وفق الإحصائيات التي تم رصدها من مركزين اثنين للأورام في مصراته وصبراته إلى أكثر من 3000 حالة إصابة خلال عام 2022 فقط.

وأوضحت التقارير أن المعهد القومي للأورام بمصراتة، سجل 1610 إصابة بالأورام خلال العام الماضي، ويقدم خدماته لحوالي 21% من السكان الواقعين داخل نطاق المنطقة الوسطى فقط، لأن سعته السريرية لا تتجاوز 350 سريرا.

وأضاف التقرير أن معهد صبراتة للأورام فرصد 1436 حالة إصابة بالأورام خلال العام نفسه، مبينا أن عدد المترددين على المركز بلغ حوالي 35 ألف حالة، فيما بلغت عدد جلسات الكيماوي 1400 جلسة، وعدد جرعات الكيماوي 5000 جرعة.

من جانبه أكد أحد رؤساء الأقسام بالمعهد أن روتينهم اليومي يتضمن مطالبة الجهات المختلفة بتوفير الأدوية وجرعات الكيماوي مشيرا إلى أنه من حق المعهد باستلام ميزانية لتسيير أموره، خاصة وأن آخر ميزانية صرفت للمعهد بلغت 5 مليون دينار وهي لا تكف لسداد ديونه من شركات الأدوية أو الصيانة.

وأكد المدير التنفيذي للمعهد عدم وجود مبنى لإيواء المرضى، حيث أن المرضى يحصلون على جرعة الكيماوي دون إيواء، كما أن غرفة العناية الفائقة تكفي لشخصين فقط.

من جانبه قال وكيل وزارة الصحة لشؤون المستشفيات سعدالدين عبدالوكيل، إن الوزارة ستصدر إحصائية بالحالات الحالية من خلال السجل القومي للسرطان في ليبيا خلال مدة قريبة قادمة.

وأضاف أن الوزارة عاجزة على إحكام السيطرة على مواردها المالية، لافتا إلى عدم إكمال مشاريع التنمية في قطاع الصحة هو عدم استلام مخصصات منذ عام 2012، إضافة إلى أن القطاع يعمل بعشوائية وتخبط إداري نتج عنه خدمات سيئة وفقدان ثقة المواطن في قطاع حيوي يمتلك الكفاءات ولا يمتلك الإمكانات لتقديم خدمة لمريض .

وكشف وكيل الوزارة عن معاناتهم من تهريب الأدوية المزمنة للسوق السوداء بعد توفيرها من قبل الوزارة إضافة إلى عدم قدرة الإمداد الطبي على نقل بعض الأدوية بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لنقلها رغم ارتفاع سعر بعض الأدوية.

وأوضح أن احتياجات مراكز الأورام أكبر من إمكانات الوزارة ومواردها، موضحا أن إمكانات تصرف على المرتبات وتعشيب الحدائق، مبينا أن المخصصات ليست لها علاقة بالتنمية والتطوير في قطاع أغلب مرافقه بحاجة لتجديد وتصليح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى