
مندوبة روسيا: جرى معاملة القائد الشهيد معمر القذافي معاملة غير إنسانية
أكدت مندوبة روسيا أمام مجلس الأمن الدولي، أنه جرى معاملة القائد الشهيد معمر القذافي معاملة غير إنسانية.
وأضافت المندوبة في كلمتها أمام المجلس أن المدعي العام السابق أنجز إدانته في 3 أيام وثبت أنها كانت زائفة، مبينة أن أول معلومة زائفة كانت تتحدث عن تقديم الفياجرا للوحدات العسكرية الليبية لتعزيز قدرتهم على الاغتصاب.
وأشارت المندوبة إلى أن ثاني المعلومات الزائفة كان الحديث عن المرتزقة لم يثبت وجودهم أساسًا ولا يُعقل أن نتذكرها اليوم.
وقالت إن بيان المدعي العام السابق بشأن ليبيا لا زال موجودًا على الإنترنت والذي تحدث دون حرج عن هذه الفظائع، حيث أن كل الاتهامات بشأن ليبيا عام 2011 ثبت أنها كانت عارية عن الصحة ودحضتها منظمات حقوقية غربية غير حكومية.
وأكدت المندوبة أنه تم تدمير ليبيا وقتل قادتها بفعل لجان تحقيق لا نعلم عن أشخاصها شيئًا، كما أن الجنائية الدولية استمرت في نهج المعلومات الزائفة وتقوم بمهامها حسب مصالح الغرب.
وأشارت المندوبة الروسية إلى أن مهمة الجنائية الدولية الأساسية في ليبيا أُنجزت عام 2011، مضيفة أن المحكمة الجنائية هي مؤسسة مسيسة ولا تحقق العدل ولا تُطبق قرار مجلس الأمن 1970.
وقالت إن كل ما أسهمت به الجنائية الدولية في ليبيا كان لمصلحة الغرب، مبينة أن الجنائية الدولية أصبحت تُشارك في العدوان العسكري للناتو على ليبيا وشاهدنا الحملة بقيادة الولايات المتحدة في هذا البلد.
ونوهت إلى أن هذه الحملة أدت إلى تدمير ليبيا التي كانت تنعم بالازدهار وطال أمد الحرب الأهلية، لافتة إلى أن هذه الحملة الغربية حصدت آلاف الأرواح من الليبيين وعانت ليبيا الأمرين على صعيد الاقتصاد وتراجعت عن التقدم والتنمية.
وبينت المندوبة أن التهديدات الإرهابية التي تعرضت لها ليبيا جراء التدخل الغربي بقيادة الولايات المتحدة، متهمة محكمة الجنائية الدولية شريكة في كل هذه الجرائم والفظائع التي شهدتها ليبيا.
وأشارت إلى أن الغرب طلب من الجنائية الدولية أن تصبح ورقة توت تستر العدوان العسكري غير المبرر للناتو على ليبيا.
واعتبرت الحديث عن مذكرات توقيف سرية في ليبيا نموذج فاضح لسياسة المحكمة يماثل تجاهل جرائم الناتو في هذا البلد، منوهة إلى أن الجنائية الدولية لم تُظهر أي اهتمام بالقتل الوحشي غير الإنساني الذي تعرض له القذافي.
وأكدت أن الغرب هو من يمول هذه المحكمة التي تتشدق باستقلاليتها تحت ستار المساهمات الطوعية، مشددة على أن الجنائية الدولية ما هي إلا دمية مسيسة أنشأتها معاهدة بين عدد محدود من الدول.