الصحافةمحلي

وسائل إعلام ألمانية: سرت تحولت إلى مسرح للقمع والعنف من قبل قوات حفتر

نشرت وسائل إعلام ألمانية تقارير تناولت فيها عمليات الخطف والاعتقال التي تشهدها ميدينة سرت والتي وصفتها بأنها تحولت إلى مسرح للقمع والعنف من قبل قوات خليفة حفتر.

وبحسب التقارير، فإن ثلاثة أشباح تطارد ليبيا، هم “الإخوان المسلمون” و”الميليشيا” و “الديماغوجي”، لقد تم إنشاؤها من قبل تلك التيارات التي بأي ثمن تطالب بالسلطة لنفسها وتريد أن تخلق احتكارًا لها.

وقالت التقارير، إنه هذه الدوائر أو الأشباح الثلاثة، ومن أجل التأثير على الرأي العام لصالحهم ، فإنهم يتخذون إجراءات خاصة ضد النشطاء السياسيين والعاملين بمجال الإعلام الذين يحتاجون إلى إسكاتهم، وذلك تحقيقا لهذه الغاية، يتم قمع الحريات الأساسية داخل المجتمع الليبي ويتم بذل محاولات عنيفة لكسر إرادة الشعب.

ولفتت التقارير، إلى أن عمليات الاعتقال والخطف ومحاولات إسكات الناس بالتهديدات تتزايد، وتعتمد الدولة الفاشلة على أجهزتها القمعية المختلفة في شرق وغرب البلاد في شكل “مؤسسات أمنية” مثل “المراكز الأمنية” و”الدوائر الأمنية” و “الأجهزة الأمنية” و”الشرطة” وغيرها التي ابتعدت عن مواقعها ومهامها القانونية الأصلية.

وتابعت التقارير: أصبحت القوانين التي وُضعت للحفاظ على الأمن والنظام والاستقرار الاجتماعي أدوات قمعية تستهزئ بالعدالة وتخدم الحكم الاستبدادي بالاقتران مع الميليشيات الانتقامية، مضيفا أنه مثال قمعي هو مدينة سرت، حيث يتعرض الناس لمضايقات شديدة وانتهاكات لحقوق الإنسان وهم يعانون من الاضطهاد والاعتقال والابتزاز والاختطاف والترهيب والاختفاء كل هذا يتم لكسر إرادتهم، وتقييد حرياتهم الأساسية، وتقليص حريتهم في الكلام والتعبير.

وأشارت إلى الانخرط هؤلاء في نضال سلمي من أجل التقدم والمساواة والعدالة والديمقراطية وشفافية الحكومة على مدى السنوات العشر الماضية، ومهما كانت المكاسب التي حققوها على وشك القضاء عليها.

واستطردت، قائلأ: من أجل تحقيق هذا الهدف، يستخدم من هم في السلطة العنف بشكل منهجي، في العامين الماضيين فقط تم اعتقال ما يقرب من ثلاثين شخصًا في سرت ونقلهم إلى سجني الرجمة وبنغازي بشرق ليبيا بأوامر مباشرة من القائد العسكري للرجمة، ومن بين المعتقلين أعضاء في حزب متحدون من أجل الوطن ونشطاء آخرون يعملون من أجل المصالحة الوطنية ، بمن فيهم عميد كلية الحقوق الدكتور مفتاح درباش.

ووفق التقارير، فإن الأشخاص يتعرضون للاضطهاد والترهيب الذين يطالبون باحترام حقوق الإنسان والحق في الانتخابات في ليبيا ويعملون على إجراء الانتخابات دون إقصاء وتهميش أحزاب أو مرشحين.

وتناولت التقرير، الاعتقالات التي تجري في سرت من قبل ما يسمى بـ “الأجهزة الأمنية” الذين يرتبطون ارتباطًا وثيقًا ويتصرفون بأوامر من خليفة حفتر، حيث تم اعتقال الصحفي ورئيس الفريق الإعلامي لسيف الإسلام القذافي، الدكتور أجيلا دالهوم، التي تكررت دعواتها من أجل الحرية والعدالة والحقيقة والديمقراطية بصوت عالٍ، لم تتعرض فقط لقمع شديد في الأيام الأخيرة، بل تمت محاولة قتله لإسكاته.

وتابعت التقارير: وقبل ذلك تم اعتقال كل من “صالح الزرقق، والمبروك عنيزة، وأحمد المهدي، والفيتوري أبو سبأ، وفرج أمارف عياش” ونقلوا إلى الأمن الداخلي في بنغازي، ولم يتم بعد توضيح مكان وجودهم بالضبط وهناك ما يدعو إلى القلق الشديد.

وحذرت التقارير، من تكرار القمع في مدن ليبية أخرى بهدف تقويض العملية الانتخابية وترهيب الناخبين وكسر إرادتهم، الهدف هو استخدام كل قوتنا لمنع سيف الإسلام القذافي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية ، لأنه لا يزال من المتوقع أن يحصل على أكبر عدد من الأصوات في جميع الاستطلاعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى