عربيمحلي

الأسد: المنطقة العربية تواجه خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن المنطقة العربية تواجه مخاطر منها الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة، وأن القضايا التي تشغل الجميع من ليبيا إلى سوريا والسودان كلها لعناوين كبرى علينا أن نبحث عنها.

وقال الرئيس السوري في كلمته خلال القمة العربية الـ “32” التي عقدت في مدينة جدة السعودية اليوم الجمعة، إن هناك  فرصة تبدل الوضع الدولي الذي يتبدى بعالم متعدد الأقطاب كنتيجة لهيمنة الغرب الذي وصفه بأنه المجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء، هي فرصة تاريخية لإعادة ترتيب الشؤون العربية داخليا وبأقل قدر من التدخل الأجنبي.

وأضاف الرئيس السوري، أن العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم.. لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربيًا بحق الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة اخوانية منحرفة، ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتماعتنا النماية، هنا يأتي دور جامعة الدول العربية باعتبارها المنصة الطبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها عبر مراجعة الكياق والنظام الداخلي وتطوير آلياتها كي تتماشى مع العصر.

وأشار إلى أن العمل العربي المشترك بحاجة لرؤى واستراتيجات وأهداف مشتركة نحولها لاحقًا إلى خطط تنفيذية بحاجة لسياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة عندها سننتقل من رد الفعل إلى استباق الأحداث وتسكون الجامعة متنفسًا في حالة الحصار لا شريك به ملجأ من العدوان لا منصة له.

وتابع: أما عن القضايا التي تشغلنا يوميًا من ليبيا إلى سوريا مرورا باليمن والسودان وغيرها من القضايا الكثيرة في مناطق مختلفة فلايمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا هي نتائج لعناوين أكبر لم تعالج سابقًا أما الحديث في بعضها فهو بحاجة لمعالجة التصدعات التي نشأت على الساحة العربية خلال عقد مضى واستعادة الجامعة لدورها كمرمم للجروح لا معقمق له.. والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها فهي قادرة على تدبير شوؤنها وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في بلدانها ونساعدها عند الطلب حصرًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى