صندوق النقد الدولي يحذر من مخاطر مالية في ليبيا ودول شمال أفريقيا بسبب التقلبات العالمية وعدم التخطيط
حذر تقرير نشره صندوق النقد الدولي، من أن ليبيا ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه مخاطر مالية، وأكثر عرضة لتزايد المخاطر المالية ومفاجآت الميزانية لغياب التخطيط.
وأوضح التقرير الذي نشره المرصد، إن النمو المتقلب والإعانات العالمية المرتفعة والشركات المملوكة للدولة الخاسرة، تعرض العديد من الاقتصادات منخفضة ومتوسطة الدخل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان لمثل هذه المخاطر المالية في وقت رافقت فيه هذه العوامل تطورات خارجية سلبية. لافتا: إلى أن هذه التطورات تمثلت في الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة والارتفاعات الحادة في أسعار الغذاء والوقود، لوضع المالية العامة تحت الضغط في العديد من البلدان، مبينًا إن هذه المنطقة تستثني دول الخليج العربي ذات الدخل المرتفع.
ووفق التقرير، فقد تتمثل الصدمات الأكبر الناشئة في الغالب خلال كل 8 سنوات في زيادة الدين بمعدل 12% من الناتج المحلي الإجمالي في وقت يتفاجئ فيه الساسة رغم تكرارها وتجعلهم مجبرين على إجراء تخفيضات مخصصة في الإنفاق الإنمائي وغيره من الأولويات.
ولفت التقرير إن هذا كله يحد أيضا من قدرة العديد من البلدان على استخدام السياسة المالية لتخفيف التباطؤ الاقتصادي وبالتحديد عندما تكون هناك حاجة ماسة إليه مؤكدا وجود العديد من العوامل الكامنة وراء تعرض المنطقة المرتفع نسبيا للمخاطر المالية. مشيرا: إلى إن الإدارة الأقوى للمخاطر، يمكن أن تقلل من هذه المخاطر وتسمح للمنطقة بالتخطيط بشكل أفضل للتنمية.


