صحيفة عبرية تكشف تسبب مقاتلات إسرائيلية في إسقاط طائرة مدنية ليبية

صحيفة عبرية تكشف تسبب مقاتلات إسرائيلية في إسقاط طائرة مدنية ليبية
كشفت صحيفة “Yedioth Ahronoth” العبرية، عن اطلاق مقاتلتان اسرائليتان صواريخهما على طائرة مدنية ليبيا متجهة من مطار طرابلس الى القاهرة قبل 50 عاما.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرة رقم 114 خرجت عن مسارها بسبب عاصفة رملية وتاهت في شبه جزيرة سيناء، فاطلقت المقاتلات الاسرائلية الصواريخ عليها فسقطت وتوفي 108 من الركاب وأصيب خمسة آخرين بجروح خطرة.
وبينت الصحيفة أن المقاتلات الإسرائيلية طلبت من الطيارين الهبوط في قاعدة “ريفيديم”، فرد الطيارون عليهم بإشارات بالأيدي بأنهم فهموا المطلوب بسبب تعطل أجهزة الاتصالات، وحين نزل الطيار بالطائرة إلى ارتفاع 1500 متر علم أنه يقاد إلى قاعدة جوية واعتقد أن المقاتلات المصرية تريد أن تظهر له أنه إلى الشرق من القاهرة حيث توجد فعلا قاعدة جوية، فيما يقع المطار إلى الغرب من المدينة، لذلك غير اتجاه الطائرة وأخذ مسارا إلى الغرب.
وأضافت الصحيفة أن الطيارين الاسرائيلين اعتبروا تغير مسار الطائرة الليبية بعيدا عن سيناء محاولة للهرب وتلقوا الأمر بإطلاق النار مباشرة على الطائرة المدنية الليبية، ما اضطر الربان الهبوط اضطراريا في الصحراء، ولكن الطائرة تحطمت باصطدامها بكثبان الرمال على بعد 55 كيلومترا من القاعدة الجوية الإسرائيلية و20 كيلو مترا من قناة السويس.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن الطيار يفتاح زيمر الذي أسقط الطائرة الليبية اعترف بجريمته بعد صمت دام نصف قرن، مؤكدة أنه تلقى أمرًا بإسقاط الطائرة من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك ديفيد أليعازر.
جدير بالذكر أن الصهاينة حاول التنصل من الجريمة في البداية، إلا أن الصندوق الأسود سجل المحادثات بين طاقم الطائرة، فما كان من دولة الاحتلال الا تبرير فعلتها بـ”السلوك العشوائي لطاقم الطائرة الليبية” والوضع الأمني المتوتر في المنطقة.
يشار إلى أن هذه “الكارثة المشؤومة” كما وصفها الإعلام العبري، تغاضى عنها المجتمع الدولي ورفضت الأمم المتحدة اتخاذ أي إجراء، كما لم تسجل أي منظمة حالة إدانة سوى منظمة الطيران المدني الدولية ورغم ذلك امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت .



