ثلاث مولودات تم تسميتهن درنة.. حكايات موجعة من المدينة المنكوبة
روت طبيبة ليبية، متخصصة في طب النساء والتوليد ما رأته بعينها في درنة المنكوبة بسبب الفيضانات.
وقالت الطبيبة الليبية إيمان القطورني، ماتت درنة وولدا أخريات، موضحة أنها تقصد بـ “موت درنة هو موت السكان ودمار المدينة، التي جرفت الفيضانات والإعصار نحو ربع منازلها واخفت مبانيها مع سكانها وقذفت بهم في البحر. أما ولادة درنة، وفق ما نقلته الأناضول عنها، فتقصد الطبيبة إيمان بذلك “حالات الولادة التي شاركت فيها لنساء حوامل ناجيات من الموت في مدينة درنة عقب يومين من الاعصار”.
وبخصوص عملها في درنة، قالت القطروني: “انتقلت صحبة فريق من نساء تخصص التوليد من مدينة بنغازي إلي مدينة درنة المنكوبة للعناية بالنساء هناك خاصة في ظل خروج جل مشافي المدينة عن الخدمة بسبب الفيضانات، وأجرين في درنة كشوفات طبية لأكثر من 120 حالة من نساء المدينة، على حد قولها.
وجاءت معظم حالات الولادة بحسب الطبيبة إناثا، وقالت: “تم تسمية ثلاث بنات باسم درنة.
وعلقت إحدى الأمهات: “أسميت طفلتي درنة مع أني أخاف أن يذكرنا أسمها عندما تكبر بولادتها في عام الاعصار، الذي سيترك لنا مآسي وجراحا في القلب”.
واكملت: “ربما ماتت درنة المدينة لكنها ولدت أيضا وطنا” مشيرة لـ “تكاتف الليبيين” ووحدتهم شرقا وغربا وجنوبا ضد الكارثة التي حلت بدرنة”.