تقاريرمحلي

تقرير فرنسي يرصد الفشل الذريع لجولة الصديق حفتر الأوروبية ومطالب بالتحقيق

تقرير فرنسي يرصد الفشل الذريع لجولة الصديق حفتر الأوروبية ومطالب بالتحقيق 

 

رصد تقرير لميديا بارت الفرنسية، الفشل الذريع الذي منيت به زيارة الصديق حفتر، نجل خليفة حفتر الى أوروبا وبالتحديد جولته في فرنسا وبلجيكا، بعدما تفجرت أنباء عن بدء تحقيق في فرنسا في جولة نجل حفتر، من باريس إلى بروكسل بحثًا عن مكانة دولية.

وأراد صديق حفتر، الابن الأكبر لمجرم الحرب الليبي، خليفة حفتر وفق التقرير الفرنسي، أن يتم الترحيب به بضجة كبيرة في البرلمان الأوروبي.

وتمت الزيارة بالفعل إلى البرلمان الأوروبي لكن العملية، بقيادة  الإمام الفرنسي من أصل تونسي حسن شلغومي تحولت إلى فشل تام.

وأدت الوعود الكاذبة، بحسب التقرير  إلى إلغاء الاجتماعات، وفشل زيارة الصديق حفتر الأوروبية.

 ورصد التقرير  وقائع وتفاصيل الزيارة، ولدى وصوله إلى باريس في 10 سبتمبر الماضي، دُعي الصديق حفتر لأول مرة للمشاركة في احتفالات رأس السنة الهجرية، في منزل الكاتب ماريك هالتر، صديق  الامام الفرنسي حسن شلغومي، والتقط العديد من الصور مع عدة شخصيات، مثل سفير روسيا إلى ليبيا، فرنسا أليكسي ميشكوف، والكاتبة راشيل خان.

وقال أحدهم تعليقا على وجوده: لا أعرف من هو هذا الرجل، لم أقابله من قبل، ولا أعرف حتى كيف انتهى به الأمر هنا.

ووفقا للزيارة وفي اليوم التالي، توجه الصديق حفتر إلى ستراسبورغ للمشاركة، كما كان يعتقد آنذاك، في اجتماع رسمي مخصص لذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 في البرلمان الأوروبي.

ووصل الصديق حفتر، وكان من المفترض المشاركة في مؤتم، لكنه لم يعقد في النهاية!!

واقترح الصديق حفتر، نقل المؤتمر إلى بهو فندق مقابل البرلمان، وهو الحل الذي رفضه المشاركون. لقد كانت فوضى، ولم نفهم ما كان يحدث، ومن كان يفعل ماذا؟!، بحسب التقرير.

واقترح عضو البرلمان الأوروبي اليميني المتطرف، جان تشارلز بريسارد، على الصديق حفتر، القيام بمداخلة مصورة اثناء وجوده.

 

وكان الأمر غريبًا جدًا، وكان لدي شعور بأن حفتر، الذي كان غاضبًا بسبب عدم التنظيم، كان هناك لإيصال رسالة سياسية إلى البرلمان الأوروبي، لكنني لا أعرف.

وزعم أحدهم بالبرلمان الأوروبي، تلقي الصديق حفتر،  طلبا من البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للمشاركة في اجتماع” حول “دور الإسلام” و”قيم التضامن”؟!

اليوم وبعد مرور أكثر من شهر على الأحداث، لا أحد يريد اليوم، تحمل مسؤولية جولة الصديق حفتر في البرلمان الأوروبي.

وأوضح حسن شلغومي أنه وجد نفسه في ستراسبورغ بدعوة من جمعية بلجيكية يرأسها عضو جماعة الضغط لحسن حموش، إلا أن الأخير يدعي على العكس، أن الصديق حفتر كان ضيف الإمام الشلغومي.

وفي اليوم التالي لفشل ستراسبورغ، نظم لحسن حموش مؤتمرا صحفيا، مرة أخرى بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لهجمات 11 سبتمبر، في نادي الصحافة في بروكسل، ولكن مرة أخرى، أدى الحدث إلى خطأ كبير.

وبينما تم الإعلان عن الصديق حفتر، في البداية في برنامج المؤتمر، تخلى فجأة عن المشاركة في الحدث، ما اضطر المنظمين يسرعة إلى إزالة الكرسي وصندوق العرض الذي تم تركيبه له.

وكشف مصدر مطلع، أن صديق حفتر أكتشف في اللحظة الأخيرة، أنه سيجلس على طاولة المتحدثين مع الحاخام آفي طويل، مدير المركز الأوروبي لليهودية. خصوصا وإنه قبل بضعة أسابيع، تم إيقاف نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية عن مهامها لأنها التقت بنظيرها الإسرائيلي.

وكما في حالة زيارة البرلمان الأوروبي، لم يكن المشاركون الآخرون في مؤتمر بروكسل على علم بأسباب حضور الصديق حفتر؟!

وقال الكاتب فيليب لينارد، دون أن يخفي استيائه: كنت المتحدث الرئيسي في حفل إصدار كتاب كتبته عن الإسلاموية، ولم أكن أعلم أنه كان عليه المشاركة. 

وقالت ميديا بارت، إن العلاقات بين حسن شلغومي والصديق حفتر تسبق هذه المحاولة الغريبة للقيام بزيارة دبلوماسية إلى أوروبا.

وكشف أفريكا إنتيليجنس، ان اتصالاتهما زادت في الأشهر الأخيرة مع الجنرال السوداني محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، الذي أصبح، كما في حالة المشير حفتر، محبوبا لدى الغربيين، رغم الاتهامات الموجهة إليه، بارتكاب جرائم حرب، كما تحظى كل من عائلة حفتر وحميدتي بدعم نشط من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يُعرف حسن شلغومي أيضًا بقربه منها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى