محلي

الكوني يعرب عن قلقه من تنامي وجود المرتزقة وخصوصا قوات فاجنر

الكوني يعرب عن قلقه من تنامي وجود المرتزقة وخصوصا قوات فاجنر

 

أعرب النائب بالمجلس الرئاسي،  موسى الكوني عن قلقله من تنامي التواجد العسكري لبعض المرتزقة الأجانب وخاصة قوات الفاغنر في ليبيا،  وبعض دول الجوار، الأمر الذي صار ينبي بتوسع مقلق لتواجدهم على الأرضي الإفريقية.

وأشار الكوني خلال لقائه في بروكسل، الممثل السّامي للاتحاد الأوروبي، جوزف بوريل. إلى أن ما قاموا به في شمال مالي من ترويع وتقتيل للاهالي يصل الى درجة الابادة أمام صمت عالمي لما يحدث، يشكل عنصر مُضافا للضغط على ليبيا. حيث ان الكثير من قبائل الطوارق والعرب الذين يسكنون هذه المنطقة أخذوا يتوجهون نحو ليبيا والجزائر بحثا عن ملجأ آمن. بحسب بيان للمجلس الرئاسي على صفحته.

وأكد الكوني، على وحدة الجغرافيا والحوار والتاريخ الذي يجمع بين دول منطقة الساحل. وشدد على ضرورة الاسراع في رسم خارطة طريق للتعاون المشترك بين ليبيا والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات  الناتجة عن القلاقل والتغيرات بدول الجوار، والتي أخذت تعصف بليبيا وخاصة الجنوب الليبي، قبل أن تنتقل تأثيراتها  إلى مناطق الحوض المتوسط وأوروبا.

وأوضح الكوني أن قرار النيجر بإلغاء قانون تجريم الهجرة غير الشرعية سيلقي بظلاله القاتمة على ليبيا وسيسبب في تدفق  المهاجرين للعبور نحو أوروبا.

وقال ان حدود ليبيا الشاسعة تجعل من الصعب  السيطرة عليها دون دعم لوجستي من الاتحاد الأوروبي، والتنسيق لتبادل المعلومات وتدريب الكوادر الليبية لمواجهة هذه التحديات.

وطلب الكوني من الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي الضغط على الأطراف الدولية لدعم  الأطراف المتصارعة على السلطة، لرفع يدها عن تأجيج  الصراعات. وأكدا  بأن ماسيقود ليبيا الى الاستقرار  هو انجاح مساعي إجراء الانتخابات باختيار الشعب الليبي فريقا موحدا لحكم البلاد،

وقال الكوني، ان خطر الإرهاب او الهجرة غير الشرعية او الجرائم العابرة للحدود هي اشكاليات تهدد ليبيا وأوروبا التي يتطلب منها نقل المعركة من البحر الى الجنوب. لا يكفي ان ننتظر لنتصدى لذلك حتى وصول المهاجرين او المهربين إلى البحر لنعيدهم إلى ليبيا، لتكتضد بهم مراكز الإيواء في انتظار ترحيلهم لاوطانهم.

وشدد على  خلق آفاق للتنمية والأعمار وفرص العمل في بلدان المصدر ، وحتى لا يفكرون في ترك اوطانهم.

ومن جانبه أكد جوزيب بوريل، على اهمية هذه الشراكة، مع ليبيا ودعمها  في مواجهة تحديات الهجرة والتي ستكون ضمن اولويات الاتحاد الأوروبي، خاصة مع التغيرات المقلقة التي حدثت في النيجر. وحيث سينسحب فريق الاتحاد الأوروبي المدني الذي كان يساعد في ادارة هذا الملف الشائك من هناك. ووعد بطرح هذه الأولويات أمام الدول الأعضاء وحثهم على تخصيص الميزانية الضرورية التي تحتاجها ليبيا لمراقبة حدودها والتصدي  للتهديدات التي تصاحب الهجرة غير الشرعية والتهريب او الارهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى