محلي

العبدلي يوجه اتهامات لاذعة لرئيس حكومة التطبيع 

انتقد المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، قرار رئيس حكومة التطبيع عبد الحميد الدبيبة الذي خصص مبالغ مالية لدعم التشكيلات المسلحة.

وقال العبدلي:” الدبيبة إذن بصرف المبالغ المالية ذات أرقام متفاوتة تصل إلى مئات الملايين، في ظل وجود تضخم في البلاد وارتفاع لسعر صرف الدولار الذي أرهق كاهل المواطن الليبي، نجد أولويات تركها الدبيبة فبعض هذه التشكيلات تمتلك أسلحة ثقيلة مكانها الطبيعي في الحدود والصحراء وحماية أمن الدولة، ولكن نجد جميعها في العاصمة، ليس هناك سبب وجيه سوى أن طرابلس هي مكان الأموال ومن يستحوذ على أكبر رقعة سوف يحصل على نصيب أكبر من الدعم”.

واعتبر أن الدبيبة روض المليشيات لدعم مصالحه بعكس من سبقه من رؤساء الحكومات، مشيرا إلى أنه عرف المفتاح السري الذي يدخل به لطرابلس، فجعل من المليشيات شركاء له في السياسة عبر شراء ذممهم .

واضاف :”الدبيبة لا يخفي بأنه يريد حُكم البلاد، فهو يرددها علناً ولكن هذا الأمر ضد مصلحة المواطن، مبينا أن هناك بعض المجموعات المسلحة تتحكم في تكليفات المسؤولين، لهذا نفاجئ أحيانا بوجود الفساد الكبير في الوزارات والسفارات”.

وتوقع العبدلي استمرار تمويل المليشيات طويلاً لان الواقع الذي صنعه السياسيين هو ما سبب الحروب والنهب ما جعل الجميع يريد أخذ حصته بالقوة.

وأردف: “لا أعتقد بأن دعم الحكومة لهذه التشكيلات سببا في عدم انضمامهم للوزارات، لأن البعض منهم منضم للوزارات السيادية كوزارة الداخلية ووزارة الدفاع، ولكن من يفسد الأمور هُم السياسيين لأنهم يحتمون خلف السلاح والتشكيلات المسلحة، ويحاولون إغراء هذه المجموعات المسلحة برشاوى الأموال المملوكة للدولة، لكي يتحصلون بذلك على الحماية ولا يكون للعدالة يد تصل إليهم”.

وأرجع رغبة الجميع في إجراء انتخابات سريعة الى جشع السياسيين الذي سيزيد من تفاقم الوضع، وسيؤدي لان تكون هناك جيوش موازية تمتلك قادة وإدارات لوحدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى