محلي

مركز أبحاث بريطاني يؤكد مساعي روسيا للسيطرة على ليبيا

 

أكد تقرير صدر مؤخرا عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره لندن، إن روسيا تسعى بشكل متزايد إلى تحقيق هدفها الطموح في إنشاء ما يُسمى “الوفاق الاستعماري الروسي” الذي يبنغي أن تنضوي تحت لوائه الدول التي تسعى إلى مساعدة موسكو في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقال تيم إيتون الزميل الباحث في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية “تشاتام هاوس”، إن أهداف فاغنر في ليبيا “تتمثل بشكل أساسي في الحصول على عائدات النفط بشكل غير مباشر من خلال دعم القوات المسلحة العربية الليبية التابعة لحفتر، غير أنها وسعت أهدافها لتشمل ضمان قدرتها على الوصول إلى مناطق أخرى في القارة الأفريقية”. وأضاف “يمكن القول إن ليبيا (بالنسبة لفاغنر) ليس سوى مقدمة الجسر (الروسي صوب أفريقيا)”.

من جانبها اشارت هاجر علي، الباحثة في المعهد الألماني للدراسات العالمية والمناطقية، إنه من خلال “استبدال بريغوجين بشخص أقرب إلى النظام، فقد أصبح نشاط مجموعة فاغنر مرتبطا بشكل أكثر وضوحا مع موسكو”.

وأوضحت هاجر، أن “فاغنر تنقل صواريخ “أرض جو” وذخائر ووقود وشحنات أخرى من ليبيا إلى قوات الدعم السريع السودانية التي تخوض قتالا ضد الجيش السوداني”.

وأضافت هاجر،: أن “المرتزقة الروس يمكنهم عرقلة أي جهود ترمي إلى إجراء انتخابات أو وضع دستور دائم في ليبيا طالما أن هذا قد يمثل تهديدا لمصالحهم ونفوذهم في البلاد”.

وبينت هاجر أن مجموعة فاغنر “تدير حملات تضليل عبر الإنترنت ما يفسح المجال أمام تدخلها في العملية الانتخابية بما يشمل ترهيب الناخبين من خلال العنف أو حتى المساعدة في تزوير الانتخابات”، لافتة إلى انه “لا تزال الأحزاب السياسية في ليبيا في حاجة إلى إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالناخبين واتخاذ قرارات بشأن العملية الإنتخابية، لذا فإن المعلومات المضللة تضر بشكل كبير بنزاهة أي عملية انتخابية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى