محلي

مسؤول إيطالي ينتقد تصريحات الطرابلسي

انتقد مدير مكتب روما للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أرتورو فارفيلي، والخبير في الشأن الليبي كلمة وزير داخلية حكومة التطبيع عماد الطرابلسي،التي ألقاها أمس في فندق ريكسوس بطرابلس، خلال فعالية بعنوان “الحلول المثلى لإدارة الحدود من أجل مستقبل أفضل” في المنطقة الجنوبية

وقال أرتورو فارفيلي، في تصريح لوكالة “نوفا” الإيطالية: “لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يدعي فيها الفاعلون الليبيون الداخليون بطريقة ما أنهم يريدون التوحد ثم يتجاهلون بدلاً من ذلك هذه الفرص والإمكانيات”، معرباً عن شكوكه بشأن إعلان الطرابلسي.

وأضاف فارفيلي “لقد شهدنا في مناسبات عديدة أخرى التوقيع على مواثيق ومعاهدات وخرائط طريق تحت ضغط دولي لتحقيق نتائج معينة والعمل معا ثم كانت تنسحب الأطراف الليبية دائمًا بطريقة ما ولم يبدأ التنسيق أبدًا، باستثناء حالات قليلة”.

وأكمل فارفيلي ان ” الوضع الكارثي في السودان والحرب أدى إلى زيادة تدفقات الهجرة في جنوب شرق ليبيا وخاصة في واحة الكفرة”.

وبين فارفيلي، أنه بحسب عبد الله سليمان، المتحدث باسم المجلس البلدي للكفرة، فإن موجات من السودانيين اقتحمت المدينة بشكل مفاجئ وغير منظم، مما تسبب في أزمة إنسانية حقيقية، لافتا إلى أن ميليشيا سبل السلام، التابعة لقوات شرق ليبيا التابعة لحفتر تنشط في المنطقة
وقال فارفيلي إن رجال الميليشيات هؤلاء هم الذين يسيطرون على الحدود الليبية السودانية التي يسهل اختراقها، وهم الذين يسيطرون على الشاحنات التي تعبر الحدود بالبضائع والوقود المهرب والمهاجرين غير الشرعيين،

وكان الوزير الطرابلسي نفسه، قد أكد خلال اجتماعه يوم 14 فبراير مع نظيره الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، على أن مشكلة الهجرة غير الشرعية في ليبيا “تتفاقم” وأنه يتعين على إيطاليا تقديم “دعمها في تطوير قدرات ليبيا”. سواء من خلال الدورات التدريبية أو الدعم الفني للشرطة الليبية”.

ووفقا لفارفيلي ، فإن “يد الطرابلسي الممدودة لحفتر تعتبر قبل كل شيء استجابة للضغوط الخارجية. ”

وأعرب فارفيلي عن قلقه إزاء خطر استغلال تدفقات الهجرة للحصول على التمويل والمعدات الأمنية والدعم العسكري من أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى