محلي

إبراهيم: موقف أمريكا منحاز للميليشيات والمتطرفين ومُعادي للبرلمان والجيش

 

قال الأكاديمي الليبي الدكتور، صالح إبراهيم، إن الموقف الأميركي ﻻ يمكن وصفه بكونه موقفا محايدا أو غامضا، بل هو موقف واضح في انحيازه للميليشيات والمتطرفين، وفي معاداته للبرلمان المنتخب وللجيش.

وأضاف إبراهيم، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الولايات المتحدة التي تغض البصر عن جرائم الحرب تبحث عن عملاء لها في ليبيا لا عن أصدقاء أو حتى حلفاء.

وأوضح إبراهيم، أن موقف أمريكا المعادي لتطهير بنغازي من الإرهاب قد أكد أنها ﻻ ترغب في بروز أي قيادة وطنية.

وتطرق أبراهيم إلى موقف رئيس حكومة التطبيع عبدالحميد الدبيبة، الذي تدعمه الإدارة الامريكية في تصرفاته المعرقلة للانتخابات، عبر تصريحات المسؤولين الأمريكيين العديدة التي تصب في صالحه.

واختتم حديثه، قائلا: “بالتوازي مع جهود باتيلي سلطت تقارير صحفية الضوء على الدبيبة في قيامه بعملية توحيد الميليشيات المنتشرة في المنطقة الغربية، بعد تأكيداته العديدة بأنه يدعم بقاءها ويرى فيها عاملا مهما للأمان والاستقرار، رغم ممارساتها المتكررة المزعزعة للاستقرار.. فيما أكدت مصادر بأن عملية توحيد الجماعات المسلحة ستتبعها عملية دمج بين القوة المشكلة والجيش في الشرق وفق خطة غربية أمريكية تهدف إلى السيطرة على قرار ليبيا السيادي إن حدثت تسوية سياسية بين الفرقاء”.

لم تشهد ليبيا استقراراً سياسياً طويل الأمد منذ سقوط حكم الرئيس القائد الشهيد معمر القذافي، فمنذ ذلك الحين دخلت البلاد بحالة من الفوضى الأمنية والسياسية والعسكرية وصلت لانقسام ليبيا إلى حكومتين ومعسكرين في الشرق والغرب وذلك يعود بطبيعة الحال إلى التدخلات الخارجية وأطماع الدول الكبرى، في ثروات البلد الغني للغاية وعلى الرغم من الجهود المستمرة لحل الأزمة الليبية سياسيا، فشلت أطراف الصراع في التوصل لاتفاق، يمهد الطريق لاجراء الانتخابات يأتي ذلك لأن واشنطن والدول الغربية اعتمدت سياسة “الفوضى الخلاقة” و”حرب الوكالة” بذريعة جلب الديمقراطية والحرية لشعوب المنطقة، من خلال اشعال الفتن والثورات الملونة والصراعات السياسية والطائفية، وتنصيب حكام وأنظمة موالين لها، إلى جانب استخدام المرتزقة. لتجد شعوب المنطقة نفسها في متاهة من الحرب والدمار وعدم الاستقرار، وهذا ما يضمن لواشنطن تحقيق مصالحها ونهب ثروات الدول، ونجد في الصومال وسوريا والعراق وليبيا والسودان خير مثال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى