محليمقالات

التصور الإلهي للإسلام.. رؤية القائد الشهيد معمر القذافي

التصور الإلهي للإسلام.. رؤية القائد الشهيد معمر القذافي 

 

هذه رؤية متكاملة للتصور الإلهي للاسلام قالها القائد الشهيد معمر القذافي، في لقاء مع المفكرين والكتاب وقيادات الاتحاد الاشتراكي العربي في مصر، عام 1972 وجاءت كالتالي:-
هذا تفسير للقرءان عن الإسلام قد يكون غريباً لكثير من المسلمين في هذا العصر ، وهذا التفسير ليس بتأويل ، ولا هو من عندي ، هو من القرءان، كما يتحدث الله سبحانه وتعالى فيه عن الإسلام.
فى القراءن الذي نؤمن به ، موجود هذا الكلام .. وسط القراءن .. سنأخذ هذا الكلام وسنتبين من التفسير الإلهي للإسلام ، ما معنى الإسلام .
أنا أعتقد أن التفسير بالفعل غريب على المسلمين حتى كأنه غير موجود عندهم لأنهم في غفلة عنه. أنا أتكلم عن الإسلام فى التصور الإلهي، وليس التصور الإنساني ..
أنا كإنسان لي دين، و يمكن أن أنظر إلى ديني بطريقة أخرى ، أو لغرض أو عوامل أخرى تجعلني أفسّره تفسيراً معيناً – قد تكون قومية مثل اليهود الذين فسّروا دينهم تفسيراً لا كما يريده الله – ظنّوا أنهم هم شعب الله المختار ، وأن الدين اليهودى مغلق عليهم ، وأنهم هم الذين يجب أن يعيشوا و البقية يموتون – مع أن الله يقول لهم في كتابهم عندما تغالوا في دينهم ، قال لهم .. [إنني لست أقرب إليكم من الإثيوبيين ] .. التوراة تقول لهم هذا الكلام ، يجوز أنهم شطبوه ، أو بدلوه بشيء آخر أو غيروا فيه …
أنا أتكلم عن التصور الإلهي للإسلام، أو الإسلام بالمعنى الإلهي، ولا أعرف إن كان التعبير دقيقاً أم لا ، وهل هو وارد من قبل عند المسلمين في العالم؟
قد تظنّون أن المسلمين هم أتباع سيدنا محمد ، وهذا طبقا للقرءان غير صحيح ، و سآتي لكم بآيات من القرءان تبين أن الإسلام ليس كذلك، وأن المسلمين ليسوا أتباع سيدنا محمد فقط.
نعود إلى الله سبحانه وتعالى ، لنرى ماذا يقول عن المسلمين ، ومن هم المسلمين من بداية الرسالات التي نعرفها في القرءان .. طبعا لا هي تأويل ولا تفسير و لا فلسفة ، هي آيات و لكم بعد ذلك أن تفسّروها .
نوح من المسلمين
لنبدأ من عصر سيدنا نوح ..هل الناس في عهد سيدنا نوح كانوا نصاری أو یهوداً أو مسلمين ؟! سيدنا نوح خاطب قومه ، وقال لهم « فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ¹ » سيدنا نوح قال أنا « َأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ² » .
إذاً هذه فترة مبكرة من التاريخ ، فيها ديانة وفيها نبي كان مسلماً.
سیدنا إبراهيم كان مسلما
نأتى إلى عصر سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وهذا كان قبل سيدنا محمد لنرى هل في ذلك العصر كان هناك إسلام ، أم لا ؟ إذا وجدنا فيه إسلام في عصر سيدنا ابراهيم ، فهذا معناه أن المفهوم الذى لدينا سينقلب رأساً على عقب ومبدأ الإسلام لم يأت بعد سيدنا محمد فقط ..
القرآن يقول « إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ ³ » اعنى أن الله سبحانه وتعالى خاطب سيدنا إبراهيم وقال له « أَسْلِمْ » ؛ « قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ⁴» ، هذا الحوار حدث قبل سيدنا محمد بعصور طويلة ، لم يكن سيدنا محمد موجود في ذلك الوقت، ولم يُبعث بعد ، وكان الله يقول لسيدنا إبراهيم «أَسْلِمْ » ، « قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ⁵ » أول ما كلم الله سيدنا إبراهيم قال له : «أَسْلِمْ » فهو استجاب وأسلم . هنا واضح جداً أن سيدنا إبراهيم في هذه اللحظة كان مسلماً ، دعاه الله إلى الإسلام ، وهو أسلم وأصبح مسلماُ.
نأتي للآية الثانية : « وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ⁶ » إذاً سيدنا ابراهيم وصّى أبناءه وسيدنا يعقوب وصّى أبناءه. لنرى ماذا يقول إبراهيم لبنيه ويعقوب ، هل قالا لهم كونوا هوداً أو نصارى ولا تكونوا مسلمين ! لا.. كانت وصيتهما كما يلى : « وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ⁷ » . معناها أن أبناء سيدنا إبراهيم مسلمين، وأبناء سيدنا يعقوب مسلمين . وهذا الكلام جرى على لسان إبراهيم ويعقوب ، قالا لهم «فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ⁸» أى لا تنحرفوا عن هذا الدين ، أبقوا على الإسلام لغاية ما تموتوا .
أيضاً القرآن يقول « أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ⁹ » من ذلك الوقت كان فيه إله واحد ، وكان الناس الذين يؤمنون بهذا الإله ، هم مسلمين .
يوسف النبي المسلم
ناتي لفترة سيدنا يوسف.. ماذا قال سيدنا يوسف لربه : « رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ¹⁰ »
أنظر سيدنا يوسف ماذا قال : طلب من الله بعد ما عدد نعمه عليه ، قال له يارب ” تَوَفَّنِي مُسْلِمًا¹¹» ولم يقل توفني نصرانيا ولا يهوديا ، قال له تَوَفَّنِي مُسْلِمًا ، معنى هذا أن سيدنا يوسف ومن آمن به كانوا من المسلمين.
آية أخرى تتكلم عن حوار جرى بين أهل الكتاب من اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم واتباع سيدنا عيسى واتباع سيدنا موسى تقول « وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ ¹² » أي لن تكونوا مهتدين إلا إذا كنتم هوداً أو نصارى !!! بماذا يرد القرآن عليهم « قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ¹³» .
هذا الحوار حصل فى عهد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ؛ والحقيقة تعنى التوحيد ومن وحّد الله وعبد إلهاً واحداً فهو مسلم ، أسلم لهذا الإله ، هذا أيضاً تصور إلهي للإسلام .
هنا واضح بالتأكيد على أنه سواء كان عيسى أو موسى أو محمد أو الأسباط أو إبراهيم أو إسماعيل أو إسحق أو يعقوب لا فرق بينهم . لماذا؟ لأنهم مسلمين . ولما تكون مسلم معناه كل الأنبياء هؤلاء تؤمن بهم ، وتعبد إلهاً واحداً ولا تفرق بين عيسى وبين محمد وبين إبراهيم وبين نوح ؛ فإذا فرّقت بينهم فذلك يعني وجود خطأ في العقيدة قد يكون كفراً…
إله واحد ودين واحد
لو كان المسلمون هم اتباع سيدنا محمد فقط ، لكان التكييف في القرآن واضح على أننا نحن مسلمين لأننا نؤمن بمحمد ، والقرءان ليس به هذا الكلام نحن مسلمين لأننا آمنّا بكل الرسل والأنبياء الموجودين في القرءان .. ومعروف هؤلاء الرسل المذكورين في هذه الآية بعضهم أرسل لليهود وبعضهم أرسل للنصارى .
أيضاً هناك حوار آخر في القرءان : « قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ¹⁴ » واضح أن الكلام عن الإسلام في القرءان ينطبق على كل رسالات التوحيد .. الفيصل هنا هو التوحيد والتسليم بالله، ونحن لو نتمشى مع هذا التصور الإلهي للإسلام سنعلوا عن دنيانا المعاصرة هذه تدريجياً إلى أن نجد أنفسنا كلنا صفاً واحداً نصلى أمام الله سبحانه وتعالى ولا نعرف من هو الذي يتبع سيدنا محمد ، ومن هو الذي يتبع سيدنا عيسى ومن هو الذي يتبع موسى أو يعقوب أو نوح ..
هذا هو التوحيد .. هذا هو التصور الإلهي ، فالله لا يمكن أن يكون أقرب إلى العرب منه إلى الإسرائيليين، فلا تنخدعوا بأن الله ليس رب الإسرائيليين، فهو رب العالمين وأن الله لا يمكن أن يكون رب المسيحيين وليس هو رب اليهود .. الله لا ينظر إليكم بنظرتكم أنتم ، بل ينظر للعباد كلهم في صف واحد أمامه . هذا هو التصور الإلهي للإسلام، أولئك الذين قالوا آمنا بكل هؤلاء الرسل ، ونحن له مسلمون ، يقول الله سبحانه وتعالى «فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ¹⁵» هذا الحوار بصراحة ورد في وقت سيدنا محمد .
يقول له الله: يا محمد إذا كان هؤلاء الناس -اليهود والنصاري- لم يعرفوا المعنى الإلهي للإسلام الذي يشمل رسالاتهم وما أنت إلا نبي من ضمن الأنبياء وأنت خاتمهم ، فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به ، یعنی إذا النصارى و اليهود آمنوا بمثل ما آمنتم به «فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ¹⁶» من أجل هذا ، نحن لابد أن ننبه المسيحيين واليهود فنرى في هذه الآية قاعدة ، وضع فيها كل الأنبياء ، وفيها إله واحد ، وكل من آمن بهؤلاء الرسل وأسلم لله فهو مسلم ومهتد.

الإيمان الحقيقي
إذا كان فيه واحد مسيحى فى هذا العصر يخالف القاعدة التي تقول «فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ¹⁷ » – وليس الإيمان بمحمد فقط والكفر ببقية الانبياء ، لا ، لابد أن تؤمن بالله وبكل الأنبياء وبكل الكتب السماوية – إذا آمنوا بهذه الكيفية اهتدوا ، وإذا لم يؤمنوا فهم في شقاق إذا كان فيه مسيحى فى هذا العصر عنده شك في الشرط الأول ، كفر به ، أو ليس مؤمناً به ، أو تعوّد من أهله ومن أسرته أنه يتخذ موقفا معينا في الدين يخالف هذه القاعدة ، فهو هنا في شقاق .. فيه خطأ فى عقيدته ، فيه خطأ لابد أن يبادر بإصلاحه حتى يكون من المؤمنين فعلاً …
جدل عنيف
هذه الآيات التي وردت هنا ، كلها وردت فى فترة يبدو أنه كان فيها جدل عنيف بين سيدنا محمد و من آمن به ، و بين أهل الرسالات من النصارى واليهود الذين وجدوا صعوبة فى الإيمان بسيدنا محمد ، نتيجة أن لهم دين ولهم کتاب . وهذه طبيعة بشرية لما تكون سهلة ليست فيها ثواب ولا عقاب لكن لما يكون فيها اختبار وصعوبة ومشقة هنا تبدو العملية جدية.
حتى الإيمان بالأنبياء والرسل عملية ليست سهلة، هي اختبار للنصرانى ولليهودى أن يؤمن بسيدنا محمد … عملية صعبة .
هنا يبدو كان فيه جدل عنيف فى تلك الفترة ، وظاهر هنا أن النصارى ، يقولون لا ، لسنا تابعين لمحمد ، نحن نتبع عيسى أو إبراهيم ، و اليهود يقولون نحن نتبع موسى ويعقوب.
ظاهر أن الجدل كان بهذا الشكل ، وأن النبي كان يدعوهم إلى الإيمان به؛ لأن الإيمان به هو تكملة للإيمان بهؤلاء الرسل .
وواضح من الآية .. «أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ ¹⁸ » . إذاً كان فيه تنبيه عنيف من الله سبحانه وتعالى لأهل الكتاب ، أنتم الذين تستندون على إبراهيم ، وتستندون على إسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط تقولون أن هؤلاء كانوا يهوداٌ فقط أو كانوا نصارى فقط ، لا ، هؤلاء كانوا مسلمين ، ومادام هذا النبي يدعو للإسلام ، فلابد أن تؤمنوا به لكي يصبح كل الناس مسلمين. الإسلام في التصور الإلهي ليس هو الإسلام في نظر المسلمين الموجودين الآن .. و هذه آيات بينات عن التصور الإلهي للإسلام فى عهد لأنبياء الذين ذكروا في هذه الآيات.

موسی واتباعه مسلمون
نأتي لفترة فرعون مصر ، ماذا كان الناس فى ذلك الوقت ، أو الدين الذي نزل في ذلك الوقت ، إلى أى ملة كان يدعو ؟ .
معروف أن فرعون قد جمع السحرة وتحدوا سيدنا موسى بسحرهم وبعدها بعمل السحر ، وانتصرت المعجزة الإلهية في يد سيدنا موسى ، والعصا و الأشياء المعروفة هذه كلها ، ماذا قال السحرة ؟ .
« قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ هَٰرُونَ وَمُوسَىٰ ¹⁹ » وبعدها فرعون هددهم ، واغتاظ أن يؤمنوا بهذا النبي «قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفٖ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِي جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ وَلَتَعۡلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَابٗا وَأَبۡقَىٰ ²⁰ » ماذا قال السحرة ؟ «رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَتَوَفَّنَا مُسۡلِمِينَ ²¹» .
في تلك اللحظة أمام فرعون ، وفى ذلك المشهد العظيم الذي حضر فيه نبي من أنبياء الله ، وملك كبير ، وكل أصحاب السحر وذوو الرأي والناس المشاهدة – السحرة هؤلاء نطقوا بأى شيء ؟ قالوا « رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَتَوَفَّنَا مُسۡلِمِينَ ²² » معنى هذا أن أتباع سيدنا موسى كانوا مسلمين بغض النظر عن تسميتهم اليهود ، أو أنتم تسمونهم اليهود ، أو واحد يسميهم مسيحيين .
فرعون آمن بالاسلام
فرعون لما طارد بنى إسرائيل وموسى في البحر ، قال وهو يغرق : « حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ²³ » فرعون نفسه لما أدركه الغرق ، وعرف أن ليس هناك إله إلا هذا الإله الواحد الذي آمنت به بنو إسرائيل ، قال «وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ²⁴» ، لم يقل – وأنا من اليهود لأنه كان يتبع موسى ! و إنما قال أنا من المسلمين ، باعتبار أن من تبع موسى مسلم ، ومن تبع عيسى مسلم ، ومن تبع محمد مسلم، ومن تبع نوح مسلم ، ومن تبع كل الأنبياء مسلم؛ هذا على لسان فرعون ، وذلك على لسان نوح ، و ذاك على لسان موسى .
التصور الإلهي للإسلام يشمل كل هذه الرسالات ، وهو أبعد من أن تتبع محمد أو تتبع عيسى ، أو تتبع عيسى أو لا تتبع محمد .. هذا خطأ.
التصور الإلهي غير هذا المقياس الإنساني البسيط.
عهد سليمان
نأتي لفترة سيدنا سليمان وفترة بلقيس ، والتاريخ فسّرها .. صحيح أن إسم بلقيس لم يذكر في القرآن ( ملكة سبأ ) ، « فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ ²⁵ » .. بعد أن نقلوه لها ، « قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ ²⁶ » « وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ²⁷ » سيدنا سليمان واضح هنا أنه مسلم ومن معه، ومن آمن به، كان مسلماً وهذا من قبل سيدنا محمد . إذا لم يكن الكلام هذا على لسان سيدنا سليمان يفترض أن فيه تفسير آخر يقول الكلام هذا على لسان أي واحد آخر في تلك الفترة .. هذا لا يهم .. نفترض أن واحداٌ آخر من أتباع سيدنا سليمان هو الذي قال هذا الكلام .. إذاً هم مسلمين ، و المقصود أن الناس في ذلك الوقت كانوا مسلمين .
عيسى والحواريون مسلمون
نأتي لسيدنا عيسى عليه السلام ، والمسيحية هنا التي تتكلم : « قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ²⁸ » ، سؤال .. جاء عيسى فى فترة حرجة : « فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ²⁹ » ، طبعا معروف أن الحواريين هم اتباع سيدنا عيسى ، ولعلهم الجماعة الذين عملوا الكتب الأربعة : متّى ، ويوحنا ، ومرقس ، ولوقا أو غير الحواريين ، أو الحواريين من ضمنهم .
الإسلام موجودين الصحابة مع سيدنا محمد ، والقرءان أورد الحواريين مع سيدنا عيسى .. فماذا يقول سيدنا عيسى في هذه على أي حال في الآية ؟
«قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ³⁰»، « قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ³¹ » ، لم يقولوا أشهد بأنا نصارى ، لأن الإسلام في معناه الإلهي ، يشمل كل الرسالات ، وكل الأنبياء والرسل واتباعهم . أي يشمل النصرانية ، ويشمل اليهودية ، ويشمل الإسلام الذي أتى به سيدنا محمد.
اليهود والمسيحيون
مسلمون قبل سيدنا محمد
هناك أيضا آية اخرى واردة في القرآن تتكلم عن المسيحيين ، وعن اليهود وكيف أنهم مسلمين من قبل سيدنا محمد ، تقول الآية «وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ³² » ؛ أي إذا يتلى القرءان على المسيحيين وعلى اليهود « وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ³³ » – المسيحيون واليهود في ذلك الوقت ، الحقيقيون . المسلمون فعلا الذين أسلموا لإله واحد ماذا قالوا ؟ « وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ ³⁴ » . لما جاء بعض المسيحيين واليهود قالوا لهم ، فيه نبي ، وفيه قرءان ، وأخذوا يتلون عليهم القرءان فقالوا لهم : « قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ³⁵ » يعني قالوا نحن من قبل هذا القرءان ومن قبل هذا النبي ، كنا مسلمين بالفعل .. وهذا حق ، وآمنا به ، ولم يقولوا – و أصبحنا الآن مسلمين باعتبار أهل الكتاب هم مسلمين بالفعل ، مسلمين حسب التصور الإلهي للإسلام …
قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ³⁶» . یعنی فيه رد مفحم أكثر من هذا الرد في القرءان على لسان المسيحيين واليهود إلى غاية ما يختم الله سبحانه وتعالى الدين بإرسال سيدنا محمد باعتباره خاتم الأنبياء ؟!
وما معنى عدم وجود كلمة نصارى ولا كلمة يهود في الدين الإسلامي ؟ الدين الإسلامي الذي أتى به سيدنا محمد ، فيه حكمة كبيرة ، ولعلها غائبة عن المسلمين ، وهى أن الدين أصلا إسلام ، وعليه لازم النهاية تكون كذلك.
إذا وردت تسمية غير هذا في الوسط ، إذاً السلسلة مازالت متصلة . وحيث أن السلسلة قد إنتهت عند سيدنا محمد باعتباره هو خاتم النبيين ، إذاً هنا لازم يظهر الإسلام بوضوح ، ليس هناك تسمية أخرى تتصف بهذا .. أتى مع سيدنا محمد .. الإسلام .. الإسلام .. المسلمين .. المسلمين .. حتى اعتقدت الناس أنه لا يوجد هناك مسلمين إلا من آمن بسيدنا محمد واتبعه.. لكن الحكمة الإلهية أو التصور الإلهي أبعد من تفسيرنا نحن ، في عصور ما قبل هذه الخاتمة.
معنى هذا أن أول رسالة نزلت من السماء إلى الأرض كانت تدعو إلى الإسلام ، والناس مسلمين ، ثم تأتى هكذا ، تتر الرسل إلى أن جاء سيدنا محمد وجاءت رسالة سيدنا محمد .. هنا كان لازم يختتم بالإسلام مثل ما إبتدأ به ، لازم يظهر الإسلام فقط ، وينسحب على كل الرسالات التي قبله بحيث يكون من آمن بسيدنا محمد يكون قد آمن بكل الأنبياء والرسل الذين من قبله ، وآمن بكل الكتب التي جاءت قبله .
وهكذا تتكامل الرسالة الإلهية ، وهى أن الناس يكونوا في صف واحد .. يعبدوا إله واحد ، لا إله غيره ، وأى شيء غير ذلك شرك بالله ، ولازم الإنسان الموجود اليوم.. في هذا العصر .. يعيد النظر في عقيدته على ضوء هذه الحقائق.
الإسلام تسليم لله و إيمان بالرسل
وهذه الحقائق ليست اجتهادي أنا شخصياً ، إنما هي آيات من القرءان – فإذا آمنا بالقرءان ، إذا آمنا بكلام الرسل كلهم ، والرسل قالوا على لسانهم ولسان اتباعهم – أعتقد هنا ، إننى أطرح شيئا خطيرا وهو تصور إلهي للإسلام ، قد يكون غائباً عن دنيانا من عصور طويلة ، وهو أن الإسلام لا يعنى اتباع سيدنا محمد فقط ، وإنما الإسلام هو تسليم لله في كل الرسالات وكل من آمن بالرسل هو معهم.
وهنا ينتفي الفاصل بين من آمن بعيسى ، ومن آمن بمحمد ، وغيرهما من الرسل .. ولم يعد هناك فاصل يفصل بين من آمن بعيسى أو من آمن بمحمد وأي فصل بينهما خطأ ، خطأ في الدين ، خطأ في عقيدة الإنسان . لأن القصة وما فيها واضحة ، وهى كلها إسلام ، إسلام غیر تصورنا نحن ، إسلام حسب التصور الالهى.
بعد هذا آخر آية نختتم بها هذا الموضوع ، وهي آية شملت كل شيء … تحدث القرءان فيها عن الإنسان ، وقال الإنسان بصورة عامة ، لم يقل النصراني ولا اليهودي ولا المسيحى ، ولا فلان ، ولا علان ولا من اتبع كذا ، ولم يذكره بالإسم
تحدث القرءان عن الإنسان ، بحيث يكون الكلام أبدى وأزلي ، ينطبق على كل الناس ، فأتى بالإنسان قاسماً مشتركاً في آية تقول :
« وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ³⁷ » ، هذا الإنسان لا هو محمد ولا هو عيسى ولا نوح ولا أى واحد ولا هو معروف في أي عصر . هذه كلمة يقولها الإنسان فى أى وقت من أي جنس من أي ملة . يقول : « … … وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ³⁸ » .
اقرأوا القرءان
ولا أريد أن استطرد في هذا الكلام، هذه آيات تكفي على أن الإسلام في مفهومنا نحن هنا ، خطأ ، وأي واحد يعتبر أن الإسلام من أسلم ومن اتبع سيدنا محمد فقط فهو مخطىء ، مخطىء وفقا للقرءان . لازم تقرأوا القرءان بتمعن ، ولازم تعرفوا ما فيه ( القرآن أصبح رسم والدين أصبح مثل ) كما يقولون .
هذا القرءان ينبوع لا ينضب ابداً لصاحب أي دين ولأي باحث و لأي ملّة. و لكن أنتم ترجعوا للقرءان لبحث أو لقراءة عابرة ، مع انكم تقرأون لكل الأبحاث و لكل النظريات .. لكن هذا القرءان لم يصل حد إلى مستواه يعني لو نبعث القرءان من جديد ، ستحل كل المشاكل ، خاصة التي بين الرسالات السماوية.
————
الشواهد :

²،¹ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
الآية ⁷² من سورة يونس

⁵،⁴،³ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
الآية ¹³¹ من سورة البقرة

⁸،⁷،⁶ وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
الآية ¹³² من سورة البقرة

⁹ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
الآية ¹³³ من سورة البقرة

¹¹،¹⁰ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
الآية ¹⁰¹ من سورة يوسف

¹³،¹² وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
الآية ¹³⁵ من سورة البقرة

¹⁴ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
الآية ¹³⁶ من سورة البقرة

¹⁷،¹⁶،¹⁵ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
الآية ¹³⁷ من سورة البقرة

¹⁸ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ۗ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
الآية ¹⁴⁰ من سورة البقرة

¹⁹ فَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّدٗا قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ هَٰرُونَ وَمُوسَىٰ
الآية ⁷⁰ من سورة طه

²⁰ قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفٖ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِي جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ وَلَتَعۡلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَابٗا وَأَبۡقَىٰ
الآية ⁷¹ من سورة طه

²²،²¹ وَمَا تَنقِمُ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِـَٔايَٰتِ رَبِّنَا لَمَّا جَآءَتۡنَاۚ رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَتَوَفَّنَا مُسۡلِمِينَ
الآية ¹²⁶ من سورة الأعراف

²⁴،²³ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
الآية ⁹⁰ من سورة يونس

²⁷،²⁶،²⁵ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ.
الآية ⁴² من سورة النمل

³¹،³⁰،²⁹،²⁸ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.
الآية ⁵² من سورة آل عمران

³⁵،³⁴،³³،³² ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم بِهِۦ يُؤۡمِنُونَ • وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ •
الآيتان ⁵³،⁵² من سورة القصص

³⁸،³⁷،³⁶ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
الآية ¹⁵ من سورة الأحقاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى